رئيس روسيا: البريكس يعمل من أجل عالم متعدد الأقطاب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة بريكس تبحث تعزيز التعاون بين دول التجمع في مجال محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود.
وقال بوتين - في كلمته اليوم الخميس خلال جلسة بصيغة "بريكس بلس وأوت ريتش" بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي - "إنه تم دعوة الدولة المجاورة والصديقة والبلدان المهتمة بالشراكة مع بريكس والانضمام إليها، إلى هذه الجلسة؛ حيث إن هذه المجموعة تمثل إفريقيا وأسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية".
وأشار إلى أن تجمع البريكس يعمل من أجل عالم متعدد الأقطاب، ويسعى للتوصل إلى حل شامل للأزمة الروسية الأوكرانية، مشددا على أن الانتقال إلى عالم عادل ومتعدد الأقطاب ليس سهلا مع وجود دول تحاول الحفاظ على هيمنتها.
وألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كلمة نصت على: يأتى اجتماع اليوم فى ظرف دولى دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولى متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمائية والسياسات الأحادية.. حيث تؤمن مصر، فى خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، كإحدى السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة.. حيث كانت مصر دوما فى طليعة الدول، التى حرصت على تعزيز التعاون بين الدول النامية .. فضلا عن سعيها الدءوب، لدعم مصالح وأولويات دول الجنوب، فى مختلف المحافل الدولية.
وفى هذا الإطار، لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لما يزيد عن العام، على أبناء الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة، والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة .. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضى اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى، من تفريغ للمبـــــادئ وازدواجية للمعايير.. فضلا عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب فى حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولى والإنسانى.. الأمر الذى نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها .. وهى كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.. وخاصة فى ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، لتؤثر سلبا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.