اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

2024 عام الانتخابات في أفريقيا.. تحولات وتحديات المشهد السياسي القاري

الانتخابات في أفريقيا
الانتخابات في أفريقيا

في سياق إقليمي متغير ومتقلب، يشهد العديد من الدول الأفريقية في عام 2024 نشاطًا سياسيًا ملحوظًا، حيث تجري انتخابات رئاسية وتشريعية في 17 دولة من القارة. تعكس هذه الانتخابات فصولًا جديدة من التجربة الديمقراطية في المنطقة.

في الوقت نفسه، تُظهر تقارير الأمم المتحدة والدراسات المنشورة من قبل البنك الدولي أن أسباب الفقر والتخلف في القارة الإفريقية يمكن أن تعزى جزئيًا إلى العنف وعدم الاستقرار السياسي. وفي هذا السياق، تسعى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تعزيز مشاركة جميع الفئات في وضع السياسات وصياغة الحلول التي تساعد في تجاوز التحديات، بما في ذلك العنف والفقر، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص في أفريقيا وجنوب آسيا.

تعتبر أفريقيا ثاني أكبر قارة في العالم من حيث المساحة، حيث تمتد على مساحة تزيد عن 30.2 مليون كيلومتر مربع، وتضم أكثر من مليار نسمة. وتشتهر القارة بتحدياتها العديدة، بما في ذلك الصراعات المسلحة الداخلية والانقلابات العسكرية، والتحديات الإنسانية مثل المجاعة والأمراض.

من شرق أفريقيا إلى غربها، يشهد العام 2024 جدولًا مزدحمًا بالانتخابات، وسط تصاعد الصراعات المسلحة، والتمردات، والعنف، والانقلابات، بالإضافة إلى التحولات في مراكز السلطة والتأثير في جنوب الصحراء الكبرى.

جزر القمر

تم تنظيم الانتخابات الرئاسية في السنغال في 25 مارس/آذار 2024، وذلك بعد 3 سنوات من الاضطرابات السياسية والأمنية عرفتها دكار بسبب مساعي الرئيس السابق ماكي صال إلى تأجيل الانتخابات.

وقد حققت المعارضة السنغالية التي يقودها الشباب فوز الرئيس باصيرو نديوماي فاي في الجولة الأولى من النزال السياسي الذي ضم الكثير من الشخصيات المحسوبة على الدولة العميقة.

وتعتبر السنغال إحدى الدول الأفريقية المعروفة بعراقة الممارسة السياسية، إذ لم تعرف انقلابا عسكريا منذ أن استقلت عن فرنسا عام 1960.

وتواجه الحكومة في دكار تحديات كبيرة تتمثل في انتشار الفقر والبطالة، وهجرة الشباب نحو أوروبا.

في يناير 2024، جرت انتخابات رئاسية في جزر القمر، وأُعلن فوز الرئيس غزالي عثمان في الـ17 من نفس الشهر بنسبة تجاوزت 64%، وسط احتجاجات من المعارضة حول عمليات التصويت والفرز، مما دفع المرشحين المنافسين للرئيس لطلب إلغاء نتائج الاقتراع.

الرئيس غزالي عثمان تولى رئاسة البلاد منذ عام 1999 بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المؤقت حينها، تاج الدين بن سعيد ماسوندي. غادر عثمان الحكم في عام 2006، لكنه عاد مرة أخرى بفوزه في الانتخابات عام 2016.

جمهورية جزر القمر هي دولة أرخبيلية استقلت عن فرنسا عام 1975، وكانت تابعة للمستعمرة الفرنسية المعروفة باسم "المستعمرات الخارجية" التي كانت مرتبطة بباريس.

قبل الرئيس الحالي، عانت جزر القمر من عدم الاستقرار السياسي، حيث شهدت بين عامي 1975 و1999 سلسلة من النزاعات حول السلطة أسفرت عن 20 انقلابًا ومحاولة انقلاب.

رغم أن عدد سكان الجزر يقترب من 829 ألف نسمة حسب الإحصاءات لعام 2022، إلا أن الفقر يشكل تحديًا كبيرًا، حيث يعيش 42% من السكان تحت خط الفقر، ويواجه 22.3% منهم تهديدات بالفقر متعددة الأبعاد.

السنغال


في 25 مارس 2024، جرت انتخابات رئاسية في السنغال بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها العاصمة دكار، نتيجة مساعي الرئيس السابق ماكي صال لتأجيل الانتخابات.

حققت المعارضة السنغالية بقيادة الشباب فوزًا في الجولة الأولى من النزال السياسي، حيث فاز الرئيس باصيرو نديوماي فاي. شهدت هذه الجولة مشاركة واسعة من الشخصيات المرموقة المرتبطة بالدولة العميقة.

تُعتبر السنغال إحدى الدول الأفريقية المعروفة بتماسك الممارسة السياسية، حيث لم تشهد أي انقلاب عسكري منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960.

تواجه الحكومة في دكار تحديات كبيرة، بما في ذلك انتشار الفقر والبطالة، والهجرة الشبابية نحو أوروبا، وهي تعمل على مواجهة هذه التحديات وتحقيق التنمية الشاملة في البلاد.


جنوب أفريقيا

في 29 مايو المقبل، سيتوجه الناخبون في جنوب أفريقيا إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 400 عضو.

وبعد الانتخابات، سيقوم أعضاء البرلمان باختيار رئيس جديد للبلاد لولاية تدوم 5 سنوات.

يواجه الرئيس الحالي، جاكوب زوما، صعوبات قانونية في الترشح لمنصب الرئاسة بسبب قرار استبعاده من قبل لجنة الانتخابات. يواجه زوما حكما بالسجن لمدة 15 شهرا بتهمة الإساءة للقضاء، وينص الدستور على منع الترشح لأي شخص صدر بحقه حكم بالسجن يزيد عن 12 شهرا.

تعاني جنوب أفريقيا من مشاكل الفساد وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مما أثار انتقادات حادة حول تفشي عدم المساواة في البلاد.

تشاد
من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في تشاد في السادس من مايو 2024، بعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري بقيادة العقيد محمد إدريس ديبي، الذي تولى السلطة بعد مقتل والده إدريس ديبي عام 2021.

يواجه ديبي الابن تحديات صعبة، بما في ذلك اتهامات بقمع المعارضة وتصفيتها، مما أدى إلى زيادة التوتر والتصاعد في البلاد.

بالإضافة إلى الفقر المنتشر وتصاعد الحركات المسلحة، يستقبل تشاد مئات الآلاف من النازحين واللاجئين بسبب الحرب في السودان، مما يشكل عبئاً كبيراً على البلاد.

حذر برنامج الأغذية العالمي من وقوع كوارث غذائية نتيجة لانعدام الأمن الغذائي الذي يتزايد بسبب تدفق اللاجئين من السودان.

ويتوقع الكثيرون أن يحسم إدريس ديبي نتائج الانتخابات لصالحه في الشوط الأول، نظراً لامتداد عائلته التي حكمت البلاد لأكثر من 3 عقود.

ووفقاً لدراسة أعدها المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية حول التحديات والفرص في انتخابات أفريقيا، يمكن أن يؤدي توجه تشاد نحو موسكو ودعمها للحكومات العسكرية في منطقة الساحل، التي تشكل امتداداً للنفوذ الروسي، إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في الإقليم وخارجه.


موريتانيا

من المقرر أن تشهد موريتانيا انتخابات رئاسية في يونيو 2024، وسيشارك فيها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعتبر جنرالاً سابقاً وقد شغل قيادة الجيش. يحظى ولد الشيخ الغزواني بدعم كبير من المؤسسة العسكرية والمشيخات القبلية، ومن المتوقع أن يفوز بولاية ثانية.

وفقاً للمعارضة الموريتانية، تشهد البلاد في السنوات الأخيرة انتشار الفساد والرشوة، وتقييد حريات الأفراد.

في الوقت الذي يطمح فيه الشباب الموريتاني إلى المشاركة في الحياة السياسية، فإن الرئيس الحالي اختار عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الذين شغلوا مناصب في حكومات سابقة، ومعظمهم على وشك الاعتزال أو قد بلغوا سن التقاعد.

تواجه موريتانيا تحديات إقليمية صعبة، بما في ذلك الحرب في جارتها مالي، وأزمة اللاجئين القادمين من منطقة دول الساحل.

تعتبر هجرة الشباب الموريتاني مصدر قلق للحكومة والمنظمات، حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة زيادة في عدد الشباب المهاجرين إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا، ووصل عددهم إلى 70 ألف مهاجر في عام 2023، وفقاً لمنظمات محلية.

وتصنف موريتانيا بين الدول الشمالية الإفريقية التي شهدت العديد من الانقلابات، حيث تعاقب على رئاستها 10 رؤساء، 7 منهم كانوا من المؤسسة العسكرية منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

موضوعات متعلقة