الصمت المشبوه: ألمانيا تمنع الطبيب الفلسطيني من الكشف عن جرائم الاحتلال في غزة
في خطوة تثير التساؤلات وتؤكد الازدواجية في المعايير الدولية، وتهدف إلى إخفاء فظائع الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، حيث قامت ألمانيا بمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من دخول فرنسا، تم هذا الحظر لمنعه من الإدلاء بشهادته المؤثرة حول المجازر والوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي وغزة بشكل عام.
يعد الدكتور غسان أبو ستة، الخريج الفلسطيني الناجح من جامعة جلاسجو، من أبرز الأطباء في مجال جراحات الترميم والتجميل، ولطالما ركز على العمل الإنساني وتقديم الدعم الطبي للمتضررين من الحروب، إلا أنه اكتشف بأسفه حظر دخوله إلى دول منطقة "شنغن" لمدة عام، وذلك بناءً على طلب حكومة ألمانيا.
تعذر عليه إلقاء كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث كان ينوي الحديث عن تجاربه الشخصية في غزة خلال فترة الحرب الإسرائيلية الدموية.
كشفت تصريحات الدكتور غسان أبو ستة أن هناك قراراً سياسياً أوروبياً يهدف إلى إسكات الشهود على جرائم الاحتلال في غزة، وأن هناك قراراً إسرائيلياً بتصفية الشهود المتبقين في القطاع أو احتجازهم في معتقلات الاحتلال، بينما قامت السلطات الفرنسية باعتقاله في المطار وعدم خرق الحظر الألماني، لم يتمكن الطبيب الفلسطيني من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي تحقق في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وبعد خروجه من غزة، حيث قام بمداواة آلاف الجرحى وشهد الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعانيها المستشفيات والقطاع الصحي في القطاع، حرص الدكتور غسان أبو ستة على نقل هذه الحقيقة للعالم.
ورغم أنه كان يحمل دعوة من السفارة الفلسطينية في باريس لإلقاء كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي، إلا أنه تم منعه من الدخول إلى فرنسا بناءً على طلب حكومة ألمانيا.