بيان شديد اللهجة من مصر بعد اعتزام إسرائيل اجتياح رفح.. تفاصيل
حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد مطالبة جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى.
وقالت مصر في بيان الخارجية " حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٦ مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".
وأضاف بيان الخارجية "طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".
وأكدت جمهورية مصر العربية على أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
تصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.
وبدأت الرئاسة الفلسطينية، على الفور في إجراء اتصالات مع الأطراف المعنية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، لوقف مجزرة اجتياح رفح.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية بحسب البيان الصادر عنها، الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي تحذر من تداعياتها الخطيرة، مشددة على أن اجتياح رفح يعني أن مليونا ونصف مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى تأكيدها على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتما دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي السياق نفسه، عارض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان له اليوم الاثنين، دعوة قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين افلسطينيين إلى إخلاء شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفا إياه بـ"الغير مقبولة".
ونشر بوريل عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قائلا إن أمر الإخلاء "يُنذر بالأسوأ، أي مزيد من الحرب والمجاعة. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري" في رفح، مضيفا: "يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي، التحرك من أجل منع مثل هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".