القوي السياسية السودانية توقع علي وثيقة السودان لإدارة الفترة التأسيسية في القاهرة
قالت قوى سياسية سودانية من 48 حزبا وحركة، اليوم الأربعاء، إنها تنوي التوقيع على "ميثاق السودان" في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية في البلاد.
وأعلن مبارك أردول، رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، عبر فيسبوك : "تشرفت اليوم بالتوقيع نيابة عن الرفاق والرفيقات في التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ضمن (48) حزبا وحركة على ميثاق السودان".
والميثاق هو "رؤية للقوى السياسية والمدنية لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية"، وأنه سيكون بداية لتأسيس جديد للدولة السودانية بعد 15أبريل .
والقوى السودانية شددت على أن الهدف من توقيع الوثيقة هو "إنهاء الحرب وإرساء دعائم السلام العادل والشامل والمستدام، والالتزام برؤية إطارية تمثل قاعدة انطلاق لإنهاء الحرب وتسوية الأزمة السودانية، فضلا عن الاتفاق على فترة تأسيسية انتقالية لحكم البلاد".
وتستهدف الوثيقة "إصلاح وإعادة بناء أجهزة الدولة بالصورة التي تعكس استقلاليتها وقومتيها وعدالة توزيع الفرص فيها دون المساس بشروط الأهلية والكفاءة، إلى جانب ضمان تحقيق الأمن والاستقرار اللازم للتحول للحكم المدني الديمقراطي".
دعا قائد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتّحدة، جان-بيار لاكروا، الثلاثاء، حكومة جنوب السودان إلى سحب قواتها من منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان، محذّراً من أن بقاء هذه القوات يهدّد بـ"تأجيج التوتّرات" في المنطقة.
وقال لاكروا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "نحن قلقون للغاية بسبب وجود قوات أمنية تابعة لجنوب السودان في جنوب أبيي منذ أكتوبر 2022 ، ونشر جوبا قوات مسلّحة إضافية في أواخر مارس وأوائل أبريل من هذا العام".
وحينما نال جنوب السودان استقلاله عن السودان في 2011 ظلّ وضع منطقة أبيي معلّقاً ولم تتمكّن جوبا والخرطوم مذّاك من التوصل لاتفاق يحل النزاع القائم بينهما على هذه المنطقة الغنية بالنفط والتي ينتشر فيها آلاف من جنود القبعات الزرق.
وغالباً ما تشهد أبيي اشتباكات مسلحة بين قوات سودانية وأخرى جنوب سودانية.
ومجلس الأمن الدولي، أكّد لاكروا أنّ وجود وحدات من جيش جنوب السودان في هذه المنطقة "ينتهك" اتفاق 2011 الذي نصّ على أن تكون أبيي منطقة منزوعة السلاح.
وأكد المسؤول الأممي أنّ وجود هذه القوات في أبيي "يثير الخوف وقد أدّى إلى انتهاكات متعدّدة لحرية تنقل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي، ممّا يحدّ من قدرات (بعثة الأمم المتحدة) على تنفيذ مهمتها المتمثّلة في حماية المدنيين".