الدعم السريع: الجيش السوداني يحرق محطة بترول شرق الخرطوم
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بحرق أكبر حقول النفط في إقليم دارفور، تزامنا مع قصفه بالمسيرات محطة بترول شرق العاصمة الخرطوم.
وأضافت الدعم السريع في بيان، أن "استخبارات الجيش السوداني أحرقت آبار النفط بحقل (زرقة أم حديد) بولاية شرق دارفور".
وأشار البيان إلى أن ذلك من شأنه "زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والإقليم ووقف الإنتاج وتدمير البنى التحتية".
وأوضح أنه "تم ضبط أحد العناصر المتورطة في الحادثة، والذي أقر بارتكاب الجريمة ضمن آخرين تم تكليفهم بمهمة حرق آبار النفط في حقل زرقة أم حديد النفطي".
كما أشار البيان إلى أن الفعل تزامن مع استهداف محطة بترول العيلفون شرق العاصمة الخرطوم بالمسيرات ما أدى إلى حريق جزئي بالمحطة، لافتا إلى القصف الجوي المتكرر على مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم.
ومنذ أكثر من عام، تقع اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
ويشهد السودان أوضاعا إنسانية كارثية بعد دخول الحرب بين الجيش والدعم السريع عامها الثاني وسط رؤية ضبابية حول مستقبل البلاد بعد فشل كل المبادرات والضغوط المحلية والإقليمية والدولية في وقف الحرب.
وأكد المتحدث باسم منسقية النازحين في دارفو في السودان، آدم رجال، انهيار الوضع الصحي والإنساني للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب نقص الغذاء والدواء في مخيم الحميدية للنازحين في ولاية وسط دارفور غربي البلاد.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، أن انهيار الحالة الإنسانية والصحية والتعليمية في مخيمات النزوح، جاء في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والحصار المفروض على المواطنين في كافة مدن السودان ومناطق دارفور على وجه الخصوص جراءها.
وأعلن آدم رجال في بيان صحفي قبل أيام، بدء أحد طرفي الصراع فرض حصار على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وأشار إلى أن هذا الوضع الجديد يتسبب في "عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدينة مما جعل السكان في مخيمات النزوح والمدينة في خطر الموت والهلاك بالجوع الشديد أو بالسلاح".