إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر
أعلن أوفير جنلدمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية لا تخالف على الإطلاق معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين.
وأكد جندلمان أن بلاده تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية.
وشدد على أن العملية ستستمر لحين "القضاء" على "حماس" والإفراج عن المحتجزين في القطاع.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي: "قواتنا تواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قبل حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل 20 مسلحا من حركة حماس في محيط المعبر.،
من جهة أخرى، قال جندلمان فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس وجهود الوساطة المبذولة بشأنها، فإن مقترح حماس بخصوص مفاوضات الإفراج عن المحتجزين "بعيد جدا عن ثوابتنا ومواقفنا".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن، أمس الثلاثاء، سيطرته بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الإثنين.
من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في مدينة رفح هي بمثابة عامل إضافي لزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط، وشددت على أن موسكو تطالب بالامتثال إلى القانون الدولي الإنساني.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "أحد العوامل الأخرى المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك بالنسبة للمنطقة بأسرها، كان إطلاق عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح جنوبي غزة".
ولفتت زاخاروفا: "يتركز نحو مليون ونصف المليون مدني فلسطيني هناك"، وشددت المتحدثة على أن روسيا " تطالب بالامتثال الصارم لأحكام القانون الدولي الإنساني".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة، لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
يحتشد في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، نحو 1.5 مليون فلسطيني في ظروف بالغة الصعوبة، حيث لا تتجاوز مساحة المحافظة 151 كيلومترا مربعاً، ويعيش النازحون في مراكز إيواء وخيام معدومة المقومات الحياتية اليومية، وتفتقر الى أبسط حقوق الإنسان في الطعام والشراب والدواء.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي، دفع القصف العنيف على شمال ووسط القطاع، السكان للنزوح من مناطقهم إلى مناطق أخرى هربا من الموت، وما يلبث النازحون أن يمكثوا في منطقة فيها شيء من الأمان إلا ويعاودوا مغادرتها مجددا للبحث عن منطقة آمنة أخرى في قطاع محاصر، لغاية الوصول إلى الملاذ الأخير في رفح جنوب القطاع.