اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

نائب رئيس جامعة الأزهر يحذر من التقليد الأعمى والابتزاز الإلكتروني

ندوة جامعة الأزهر
ندوة جامعة الأزهر

حذر الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، من الانسياق خلف الشائعات، والتقليد الأعمى من باب التجربة، والتأثر بأصدقاء السوء؛ جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التثقيفية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة الأزهر برعاية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، تحت عنوان: «مواجهة الابتزاز الإلكتروني في عصر الرقمنة» بحضور المستشار معتز الهلالي، رئيس اللجنة العلمية والثقافية بنادي مستشاري النيابة الإدارية، والمهندس ميخائيل إنطونيوس، خبير أمن المعلومات السيبراني، وتنظيم وإشراف الدكتور أحمد السنتريسي، رئيس قسم القانون العام بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة رئيس المكتب الفني لرئيس الجامعة، والدكتورة هبة الله سعودي، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بنات القاهرة منسق الأنشطة الطلابية، محمد قاسم، مدير عام رعاية الطلاب بجامعة الأزهر، وإعداد وإشراف فريق (طلاب من أجل مصر) بجامعة الأزهر.

ونقل نائب رئيس الجامعة لفرع البنات للحضور تحيات الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وترحيبه بتنظيم مثل هذه الندوات التثقيفية التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل عالم رقمي يموج بالتغيرات السريعة.

وقال فكري: إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم هذه الندوة التثقيفية من أجل مواجهة جرائم الاحتيال التي أصبحت منتشرة في ظل عصر الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن هذه الندوة تقام في إطار التعاون المثمر بين جامعة الأزهر ونادي مستشاري هيئة النيابة الإدارية؛ من أجل تبادل الخبرات ومواجهة الابتزاز الإلكتروني في عصر الرقمنة، وهذا يُشكل فضاءً مهمًّا لمناقشة سبل المواجهة من مختلف الجوانب.

وأكد فكري أن لقاء اليوم يعد ترجمة واقعية لحجم الجهد المبذول داخل المؤسسة الأزهريَّة بتوجيه وإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي لا يدَّخِر جهدًا في توفير كل الدعم اللازم لكل ما فيه مصلحة أبنائنا طلاب الأزهر وكل المنتسبين للعمليَّة التعليميَّة في الأزهر الشريف.

وأوضح فكري أنه لا أحد ينكر ما تقدمه الثورة الرقمية من سبل الراحة، ووسائل رفاهية للإنسانية؛ حيث وفرت هذه التقنيات إمكانية تحقيق التواصل الإنساني، وإنجاز الأعمال في سهولة ويسر في وقت قد تعجز عن تحقيقه الوسائل التقليدية.

وأشار فكري إلى أنه من المؤسف أن الثورة الرقمية جاء في صحبتها عديد من الجرائم الإلكترونية بشكل ظاهر، محذرًا من مثل هذه الأمور التي تكمن في: الاعتداء على الحياة الخاصة، وجرائم الابتزاز الإلكتروني، والاحتيال والنصب الإلكتروني وغيرها، إضافة إلى انتشار التنمر الإلكتروني.

وعرف فكري مفهوم الابتزاز الإلكتروني بأنه: كل فعل سيئ يقوم به الفرد عن طريق استعمال تقنيات عالية الدقة في الإعلام الآلي وباستخدام شبكة الإنترنت وكذا البرامج التي تتيح للفرد محو آثاره بعدما يقوم بعملية الابتزاز من أجل تحقيق غاية معينة.

وبيَّن فكري أنه لمن الأهمية أن أوضح لحضراتكم أن الحديث عن طرق مواجهة الابتزاز الإلكتروني في عصر الرقمنة في غاية الخطورة؛ لكونها تتحدث عن غياب أمور كثيرة؛ منها: ضعف الوازع الديني، وسوء التنشئة الاجتماعية، وضعف الضبط الاجتماعي، بجانب الجهل

بالأمور وعدم معرفة الحقائق والمعلومات الكاملة والصحيحة عن مواضيع حساسة، مثل: الإنترنت، والهواتف النقالة، إضافة إلى عدم مراقبة الآباء للأسرة ورعايتها الرعاية الكاملة، إضافة إلى حب التجربة والتقليد الأعمى والتأثر بأصدقاء السوء والانسياق خلف الإعلام غير الهادف.

وفي نهاية كلمته أعرب فكري عن تقديره الكبير لما يقوم به عمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الأزهر بقيادة فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والزملاء نواب رئيس الجامعة، وما يتحلون به من روح العمل الجماعي والإخلاص في خدمة رسالة الأزهر وخدمة طلاب العلم في الجامعة.

ونصح بناته طالبات العلم بأن يجعلن أي إنجاز خطوةً في طريقٍ طويلٍ من أجل الارتقاء بجودة التعليم الأزهري، وبما يتناسب مع تاريخ الأزهر المشرف ليكون نتاجا مليئًا بالتميز والنجاح، وليكن شعارنا: (انطلاقة جديدة نحو الريادة والتميز)، لافتًا إلى أن هذه الندوة التثقيفية ستحقق أهدافها لرسم تصور شامل لمواجهة جرائم الابتزاز الإلكتروني، وتعميق فهم تلك التحديات.

ووجه فكري الشكر لكل من أسهم في الإعداد الجيد لهذه الندوة التثقيفية المهمة، التي ناقشت قضية تقع في صلب صناعة المستقبل والاستعداد له، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظ مصرنا الحبيبة وأزهارها الشريف، جاء ذلك بحضور عمداء ووكلاء كليات جامعة الأزهر بالقاهرة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والموظفين والطلاب والطالبات.