فتوى البحوث الإسلامية تكشف حكم أكل صاحب النذر من ذبيحته
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بشأن حكم أكل الأهل من لحوم النذر وجاء نص السؤال كالتالي: «أخي نذر لله نذرا بأن يذبح خروفا ويوزعه وحقق الله له طلبه وسينفذ نذره فهل يجوز أكل الأسرة منه بجانب توزيع المعظم على الفقراء والمحتاجين؟»
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قائلة:" الوفاء بالنذر واجب إذا تحقق ما علق عليه النذر، مشيرة إلى أنه يجوز لصاحب النذر أن يأكل وأسرته منه في حالة واحدة".
وأكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، الأكل من النذر المذكور، فله عدة حالات، منها أنه لو نذره لله تعالى صدقة، أو نذره للفقراء والمساكين، فيحرم عليه الأكل منها مطلقا هو وأسرته والأغنياء؛ لأنه نذر مجازاة.
وتابعت لجنة الفتوى، أن كان الناذر نذر الذبيحة ليذبحها في بيته، ويأكل منها هو وأهله، وجيرانه، أو أقاربه أو غيرهم من أصدقائه، ومعارفه، فهذا لا بأس؛ لقول النبي ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.
وأضافت لجنة الفتوى، أنه إذا أطلق النذر، ولم ينو شيئًا؛ فإنها تصرف للفقراء، وليس له أن يأكل منها، بل النذور تكون للفقراء والمحاويج، يذبحها لله سبحانه ثم يوزعها بين الفقراء الذين يعرفهم في بلده أو غيرها، وبذلك تبرأ ذمته.
وأكدت لجنة الفتوى، أنه لا ينبغي النذر، ولا يشرع للعبد أن ينذر، بل ينهى عن ذلك لقول النبي ﷺ: لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل.
وأشارت لجنة الفتوى الإسلامية، إن كان قد نوى - عند عقد النذر - أن يأكل منه، جاز له الأكل، وإلا فلا، وعليه أن يوزعه على الفقراء.
وفي نفس السياق، قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إننا لا نريد أن نلزم أنفسنا بالنذر، منوها بأن العلماء كرهوا النذر ابتداء؛ لأنه اشتراط على الله كأن يقول مثلا " يارب لو الولد نجح هفعل كذا وكذا"، فهذا لا يجوز ولكن عليه بالدعاء لولده أفضل، ولكن إن نذر المؤمن لابد عليه أن يوفى.
وأضاف "عثمان"، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية ب"فيسبوك"، أن عجز المؤمن على أن يوفى النذر فعليه إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام.