هل تسببت القمة العربية في زيادة الانقسام الفلسطيني؟
عقدت أمس الخميس 16 مايو 2024 القمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين لأول مرة في التاريخ، وجاءت بحضور عدد من القادة العرب وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
ويبدو أن القمة العربية تسبب في زيادة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بعدما هاجم الرئيس عباس حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال كلمته أمام القادة العرب في قمة البحرين، التي وضعت القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها.
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته إن "موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذ قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة و القدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية و منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت الرئيس عباس أن العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً.
وأصدرت حركة حماس بيانا للرد على كلمة عباس، أعربت فيه عن أسفها لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالت: "إن العدو الصهيوني لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه".
وأكدت أن العدو الإسرائيلي الذي يُعْمِل في الشعب الفلسطيني الأعزل قتلاً وإرهاباً وتنكيلاً، منذ أكثر من 76 عاماً في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل؛ لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في جميع مراحل ومحطات النضال الوطني منذ العام 1948.
وأضافت "لقد شكلت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، الحلقة الأهم في نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا ومقدّساتنا، وينكِّل بأسرانا، لتُعِيد وضع قضيتنا الفلسطينية من جديد، على رأس سلم الأولويات، وتُحَقِّق من المكاسب الاستراتيجية ما يسوء وجه هذا الكيان، ويقرّبنا أكثر من الحرية وتقرير المصير".
وشددت حماس حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلّت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات، في سبيل تمتين جبهتنا الداخلية، وتوحيد الصف الوطني في مواجهة المخاطر التي تعصِف بقضيتنا وشعبنا، وهو ما عبّرت عنه الحركة في اللقاءات الأخيرة التي جرت في موسكو وبكين.
واختتمت أعمال القمة العربية الـ 33 التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة يوم الخميس، لتؤكد على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع ورفع الحصار المفروض عليه".
وطالب البيان الختامي للقمة، بإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحاء قطاع غزة، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان.