اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين.. الجامع الأزهر يناقش عدة المرأة في ملتقى فقهي يجمع بين الشرع والطب وزير الخارجية لنظيره البوليفية: مصر ملتزمة وتحترم جميع الأحكام القضائية الدولية ما حكم رد الدين إذا كان ذهبا بعملة أخرى؟.. الإفتاء توضح هل يجوز استلاف مبلغ لأداء العمرة؟.. الإفتاء تجيب الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة لإعادة بناء جسور الثقة أمين الشئون الإسلامية يؤكد من داغستان قيم التسامح والسلام أساس بناء المجتمعات التعداد السكاني في العراق.. بين الغموض والجدل والتحديات المالية مادة 217.. بين السيادة والتكامل الإفريقي... الجدل الدستوري الذي يقسم الكونغو 44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف المصري: هدفنا إعداد واعظات ذات مهارات إعلامية وإيجابية نتنياهو في مرمى المحكمة الجنائية.. إسرائيل على شفا العزلة الدولية البحوث الإسلامية: بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر

عيد الأضحى 2024.. «الإفتاء المصرية» تكشف حكم إطعام غير المسلم من الأضحية

الأضحية
الأضحية

مع اقتراب موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، يبحث الكثير من المسلمين عن شروط الأضحية وآليات الذبح، وكيفية توزيع النصاب الشرعي في الأضحية.

عيد الأضحى.. وفي هذا الإطار ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول حكم إطعام غير المسلم من لحم الأضحية، ويقول صاحب السؤال:" اعتاد والدي كل عام في عيد الأضحى أن يهدي جارنا غير المسلم شيئًا من لحم الأضحية، وظل على ذلك إلى وقتنا الحالي، ثم اعترض عليه بعض الناس بعدم جواز إطعام غير المسلمين من الأضحية، فما حكم الشرع في هذه المسألة؟".

عيد الأضحى.. وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال قائلة:" إطعام غير المسلم من الأضحية أمر جائز شرعا على وجه الاستحباب، لأنه من البر الذي أمر به الشرع ويعتبر من ضمن حقوق الجار على جاره والذي يولد التآلف والتأخي فيما بينهم وبث الروح الوطنية وحسن العشرة والجيرة".

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الشرع حث على كل عمل يوطد العلاقات بين الناس وبعضهم منهم التهادي والتواد بغض النظر عن دين أو جنس أو لون وبذلك فإن إهداء غير المسلم من الأضحية أمر ثبت مشروعيته بالكتاب والسنة واشتهر به الصحابة رضوان الله عليه.

عيد الأضحى.. واستشهدت دار الإفتاء، بما رواه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه: أنه رأى حلة سيراء تباع عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذا ليوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منها بحلل فكساني منها حلة فقال: يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت فيها ما قلت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم أكسكها لتلبسها إنما كسوتكها لتكسوها أو لتبيعها، فكساها عمر أخا له من أمه مشركا، رواه البخاري ومسلم والنسائي واللفظ له.

عيد الأضحى.. وأشارت دار الإفتاء إلى رأي الإمام النووي بأن هذا دليل لجواز الهدية إلى الكفار، وفيه جواز إهداء ثياب الحرير إلى الرجال، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إلى عمر وعلي وأسامة ـ رضي الله عنهم ـ ولا يلزم منه إباحة لبسها لهم، بل صرح صلى الله عليه وسلم بأنه إنما أعطاه لينتفع بها بغير اللبس، والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون: أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع، فيحرم عليهم الحرير كما يحرم على المسلمين. اهـ.

واستشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة / 8..

عيد الأضحى.. كما استشهدت دار الإفتاء بقول عَنْ مُجَاهِدٍ: "أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ذُبِحَتْ لَهُ شَاةٌ فِي أَهْلِهِ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ؟، أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ) رواه الترمذي (1943) وصححه الألباني.

عيد الأضحى.. كما استشهدت بقول ابن قدامة: "وَيَجُوزُ أَنْ يُطْعِمَ مِنْهَا كَافِرًا؛ لِأَنَّهُ صَدَقَةُ تَطَوُّعٍ، فَجَازَ إطْعَامُهَا الذِّمِّيَّ وَالْأَسِيرَ، كَسَائِرِ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ". انتهى من "المغني" (9/450).