وفد فرنسي أمني رفيع المستوى يزور ليبيا هذا الأسبوع
قالت وزارة الداخلية الليبية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، اليوم الأحد، إن وفدًا أمنيًا رفيع المستوى من وزارة الداخلية الفرنسية سيزور ليبيا خلال هذا الأسبوع، حسب ما نشرته الوزارة عبر صفحتها على «فيسبوك».
وأعلنت وزارة الداخلية أن مدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بالوزارة، استقبل اليوم ملحق الأمن الداخلي بسفارة فرنسا لدى ليبيا، بحضور رئيس مكتب التعاون الدولي بالإدارة «وذلك في إطار التحضير لزيارة وفد أمني رفيع المستوى من وزارة الداخلية الفرنسية خلال هذا الأسبوع».
وأشارت الوزارة إلى أنه جرى خلال اللقاء مناقشة ملف التعاون الأمني بين البلدين وسبل تطويره وإعداد مذكرة تفاهم أمني استعدادًا لاعتمادها من قبل وزيري الداخلية في ليبيا وفرنسا.
في وقت سابق التقي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، صباح الأحد 28 أبريل السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج، لبحث «خطوات رئيس المجلس في الوصول لتسوية سياسية شاملة تفضي لانتخابات برلمانية ورئاسية، يشارك فيها كل الليبيين دون إقصاء لأي أحد».
وحسب بيان صادر عن مكتب المنفي «تمحور اللقاء، الذي عقد في مقر المجلس، حول آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا».
وتبادل حينها رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، والسفير الفرنسي «وجهات النظر حول كيفية استئناف العملية السياسية والتعاون الثنائي». جاء ذلك خلال لقاء مهراج وتكالة في العاصمة طرابلس، حسب بيان مقتضب للسفارة الفرنسية.
في ذلك الوقت تزامنت هذه التحركات مع شلل سياسي أعقب استقالة المبعوث الأممي السابق عبدالله باتيلي من منصبه في 16 أبريل الماضي بعد تقديم إحاطته الدورية إلى مجلس الأمن، محملا الأطراف الليبية مسؤولية استمرار الأزمة السياسية في البلاد، ووضع العراقيل أمام أي محاولات لحلحلة الانسداد والجمود الراهن، وإعاقة الوصول إلى تسوية للأزمة بسبب تمسكهم بمصالحهم الضيقة على حساب المصلحة الوطنية لليبيا.
ووافق في اليوم التالي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، على استقالة باتيلي، شاكرا إياه على جهوده لإعادة بناء السلام والاستقرار في ليبيا.
وأكد جوتيرس أن الأمم المتحدة ستواصل دعم العملية السياسية التي ينفذها الليبيون، وفق بيان صادر عن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك.