صندوق النقد يوضح تأثير حرب غزة ودانيال علي ليبيا
أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الإثنين، في بيان أن «النمو الاقتصادي في ليبيا تأثر على نحو ضعيف بالعاصفة المدارية (دانيال) التي ضربت ليبيا في سبتمبر الماضي، وكذلك حرب الإبادة على غزة والهجمات التي تشنها قوات الحوثي في البحر الأحمر».
وأضاف صندوق النقد في بيان، أن «عدة صدمات ضربت ليبيا، لكن تأثيرها على نمو الناتج المحلي الإجمالي كان ضعيفا».
وتابع البيان «ضربت العاصفة الاستوائية دانيال شرق ليبيا في سبتمبر 2023، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وأضرار كارثية وخسائر فادحة في الأرواح. ومع ذلك، لم يكن للكارثة سوى تأثير ضئيل على النمو الاقتصادي»، مشيرا إلى أن «الناتج المحلي الإجمالي لليبيا يعتمد بشكل أساسي على صادرات الطاقة".
وأضاف بيان صندوق النقد الدولي بالقول إن «الاقتصاد الليبي ظل محميًا من تأثير الصراع في غزة وتعطل الشحن في البحر الأحمر»، متوقعا «نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 10% هذا العام»، مرجعًا ذلك إلى «الانتعاش بعد توقف إنتاج النفط في عام 2022».
واختتمت الأسبوع الماضي المشاورات الليبية مع صندوق النقد الدولي بخصوص المادة الرابعة بحضور عدد من الجهات المعنية في العاصمة التونسية، فيما قدم الصندوق رؤيته ومطالباته للإصلاحات العاجلة في ليبيا، حسبما أكد مصرف ليبيا المركزي.
ولفت صندوق النقد، تعليقا على هذه الجولة من المشاورات، إلى «الحاجة إلى خطة لزيادة الإنفاق على التنمية للتخفيف من اختناقات النمو وخفض تكاليف المالية العامة المرتبطة بالإنفاق المرتفع على أجور القطاع العام والدعم».
وحث صندوق النقد الدولي على «ضرورة إصلاح الحوكمة في القطاع العام بأكمله»، مشيرًا إلى أن الفساد مصدر قلق مهم في ليبيا رغم التقدم الأخير في بعض مؤشرات الحكم. مؤكدًا ضرورة «إجراء المزيد من الإصلاحات لتحسين الحكم وسيادة القانون ومؤسسات مكافحة الفساد والإطار القانوني».