عيد الأضحى 2024.. هل توجيه الحيوان إلى القبلة عند الذبح من القرآن والسنة؟.. أمين الفتوى يجيب
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2024، يبحث الكثير من المسلمين في كافة دول العالم، عن شروط الأضحية، وكيفية الذبح وآلياتها.
عيد الأضحى.. وفي هذا الإطار ورد سؤال لدار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول حكم توجيه الحيوان إلى القبلة عند الذبح، ويقول صاحب السؤال:" ما حكم توجيه الحيوان إلى القبلة عند الذبح؟ حيث توجد إحدى الشركات التي تقوم بالإشراف على اللحم الحلال في نيوزيلاند في الادعاء أو الإفتاء بأن من ضمن الشروط الأساسية للذبح الحلال هو اتجاه الحيوان جهة القبلة أثناء الذبح، وحولت الماكينات التي تعلق عليها الحيوانات أثناء الذبح جهة القبلة، وطلب السائل بيان الحكم الشرعي في ذلك، وهل هو من القرآن والسنة أم لا؟
عيد الأضحى.. وأجابت الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:" الفقهاء أشارو لشروط الذبح في الحالات التي يكون الذبح فيها اختياريًّا هو أن يكون الذبح بين مبدأ الحلقوم ومبدأ الصدر".
عيد الأضحى.. وأوضح أمين الفتوى، أن الفقهاء لم يشترطوا أي شرط لحل الحيوان وأكل لحمه، ولكنهم قالوا: يكره ترك التوجه إلى القبلة، فترك التوجه إلى القبلة من المكروهات وليس من ضمن شروط صحة الذبح، وبالتالي حِلّ الحيوان للأكل. وعلى ذلك: فإذا تيسر للذابح توجيه الحيوان إلى القبلة فعليه فعل ذلك، وإذا لم يمكنه التوجه إلى القبلة فلا شيء في ذلك ويكون الذبح حلالًا بالشروط التي ذكرها الفقهاء.
عيد الأضحى.. وأشار أمين الفتوى إلى أنه يرى الحنفية قطع الحلقوم والمريء وأحد الودجين، ويرى المالكية ضرورة قطع الحلقوم والودجين ولا يشترط قطع المريء.
وتابع أمين الفتوى، أنه قال الشافعية والحنابلة: لا بد من قطع الحلقوم والمريء
عيد الأضحى.. ولفت أمين الفتوى، إلى أنه إذا استطاع توجيه الحيوان إلى القبلة فعليه ذلك، وإذا لم يستطع فلا حرج عليه ويكون الذبح حلالا إذا تم استيفاء شروط الفقهاء.
واستشهد أمين الفتوى بما روى أحمد، وأبو داود، وابن ماجه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ).