وكيل الأزهر: جاهزون للرد على الشبهات التي تهدد ثوابت الفكر وتشوه التراث
أكدالدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، استعداد قطاعات الأزهر المختلفة للرد على الشبهات والأطروحات المثارة على الساحة، والتي تهدف إلى الطعن في ثوابت الفكر، وما استقرَّ في وجدان الأمَّة، والتشويه المتعمَّد للتُّراث، واتِّهامٍ ظالمٍ للعلم والعلماء.
وكشف وكيل الأزهر في منشور له على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن قطاعات الأزهر المختلفة قد أعدت عدَّتها لبيان تهافت هذه الشُّبهات، في صورٍ مختلفةٍ: مكتوبةٍ ومصوَّرةٍ من خلال علماء وباحثين مدرَّبين على استيعاب الشُّبهات وتفنيدها، وبما يتناسب مع منهج الأزهر الشَّريف فكرًا بفكرٍ.
وأوضح وكيل الأزهر، أن الأزهر الشَّريف بعلمائه وطلَّابه على قدرٍ كبيرٍ من المسؤوليَّة والشَّجاعة في الدِّفاع عن الحقِّ بحقٍّ، ملتزمين بآداب البحث والمناظرة، ودون تجريحٍ أو إساءة، وأن هذه الشبهات التي تثار مجددًا قد أتى السَّابقون عليها، فبيَّنوا عوارها وضعفها وهوانها، بما يلجم كلَّ قائلٍ.
وأكد وكيل الأزهر أن هذا الرد من الأزهر الشريف يأتي من باب صيانة الدِّين من أن يتسوَّر حماه مَن لا يُحسن قراءة علومه؛ وأنَّ الأزهر الشَّريف أدرك منذ فترةٍ مبكرةٍ هذا الطَّرح السَّقيم، وتابعه بدقَّةٍ، وقد كان يكفيه الكلام لو أنَّ هؤلاء ثابوا لرشدهم، ولكنَّهم في غيِّهم يعمهون.
وأصدرت وحدة بيان، التابعة للأزهر الشريف، والتي تعنى بتفنيد الشبهات والرد عليها وبيان صحيح الدين، مقطع فيديو للدكتور معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ليكشف منهج المشكك في الدين وخطوته الأولى في ضرب صميم الدين ونشر التشكك بين المسلمين.
وقال إن المشكك في الدين أولا يقدم معلومة نصفها صح ونصفها خطأ، وليس لديه فكرة محددة ليقنعك بها، ولكن كل همه أن يشكك في الدين وفي كل ما تؤمن به، وفي سبيل وصوله إلى هدفه يستخدم مجموعة من المغالطات والأساليب، التي تناقض الأمانة العلمية مثل الكذب والاجتزاء والانتقاء وغيرها من الأساليب التي ستتحدث عنها الصفحة -صفحة بيان على فيسبوك- خلال الأيام والمقبلة وفي عدد من الفيديوهات المختلفة.
واضاف عضو مركز الأزهر للفتوى، خلال فيديو نشرته الصفحة الرسمية لوحدة بيان على فيسبوك: ستجد المشكك يقول كلمة خطأ في وسط كلام صحيح، حتى يجعلك تستنج بنفسك شيئا خطأ تمامًا هو من اخترعه فيقلب الحقائق ليصل لهدفه مضيفاً: عادة منهج المشكك له تدرج معين فتجده في البداية يطعن في سنة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ويزعم أن هناك أحاديث لا تليق بمقام النبوة، وبالتالي يجب أن ننكرها ويدخل لك من باب "ولا أنتو عايزين تسيئوا لسيرة سيدنا النبي" مثلا، موضحًا: وطبعا حتى ينكرها يجب أن يطعن فيمن رواها يعني يطعن في صدق وأمانة الصحابة والتابعين وكبار العلماء