سرقة بيانات حساسة.. قراصنة كوريين شماليين يستهدفون محكمة جنوبية
أعلنت شرطة سيول، اليوم السبت عن سرقة بيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين على يد قراصنة معلومات كوريين شماليين.
قراصنة إلكترونيون يعملون لصالح كوريا الشمالية المسلحة نووياً، حيث ينشط العديد منهم داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وآخرون في الخارج، وقد حملوا مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي. وفقاً لشرطة كوريا الجنوبية، تمت سرقة حوالي 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة خلال الفترة من يناير 2021 إلى فبراير 2023، وأشارت الشرطة إلى التحقيق المشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد.
وأكدت الشرطة، في بيان أُرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أن البرمجيات الخبيثة التي استخدمها القراصنة قامت بنقل البيانات المسروقة، بما في ذلك سجلات الزواج والديون الشخصية في كوريا الجنوبية، إلى أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية قبل اكتشافها أخيرًا بواسطة برنامج مكافحة الفيروسات. وتبين أن عملية الاختراق للبيانات كانت مُنسوبة إلى مجموعة قرصنة كورية شمالية، بعد مقارنة السلطات بين البرمجيات الضارة المُكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين IP مع تلك المُرتبطة بحالات القرصنة السابقة التي تُلقى باللوم فيها على بيونغ يانغ.
يقول محللون إن كوريا الشمالية قد زادت من تكثيف هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة، بهدف كسب العملة الصعبة لمواجهة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعي فيه كوريا الشمالية لتزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 ملم في العام الحالي، وفقًا لما أفاد به الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ اليوم السبت، حيث تحدث عن اقتراب "تغيير مهم" في القدرات المدفعية للقوات المسلحة.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون قاد يوم الجمعة اختبارًا بالذخيرة الحية لنظام صاروخي "محدث تقنيًا".
وتشير تقديرات خبراء إلى أن الدولة النووية قد تسرع في عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي. يأتي ذلك وسط التكهنات بإمكانية إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا للاستخدام في حرب أوكرانيا، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.