مرصد الأزهر يحذر من تفاقم الأوضاع المزرية في قطاع غزة
ندد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، أشدّ التنديد بمواقف المتشدقين بحقوق الإنسان، الزاعقين بالحقوق المزعومة للاحتلال على حساب أصحاب الأرض.
وحذر مرصد الأزهر، من تفاقم الأوضاع المزرية أصلاً في القطاع، واستعداء أصوات السلام في المنطقة بكل ما يعنيه ذلك من تبعات ليس لأحد منها مهرب مهما امتلك أو كيف سلَك؛ ومهما كان داعموه أو بذل مناصروه وكل احتلال إلى زوال، وكل حق مردود ولو بَعُدَ المآل.
وأشار مرصد الأزهر، إلى أنه مع استمرار تفاقم الأوضاع في غزة، أعلنت الأمم المتحدة تعليق توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح جنوب القطاع بسبب ضعف الإمدادات والوضع الأمني المتدهور نتيجة توسيع نطاق العمليات العسكرية الصهيونية، محذرة من انهيار كلي للعمليات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
وتابع مرصد الأزهر، أن ذلك يأتي في الوقت الذي تُصر فيه بعض الدول على منح الكيان الصـهيوني الإرهابي الضوء الأخضر لفعل ما يحلو له دون محاسبة في ظل إصرار واضح على ليّ الحقائق، والتبجّح في مخالفة القانون الدولي وقرارات الجنائية الدولية، والتفنن في سن قوانين لإجبار السياسيين على مواصلة دعمهم المطلق للكيان. وتصريحات الأمم المتحدة تؤكد بجلاءٍ أن المجاعة في القطاع بصدد التمدد والتفاقم مع استمرار إغلاق المعابر وصعوبة إيصال المواد الغذائية وتوزيعها على مليوني فلسطيني نازح داخليًا.
وفي وقت سابق، وأشار مرصد الأزهر إلى أنه لم يعد هناك ما يبرّر الصمت العالمي المخزي إزاء ما تشهده غزة ورفح من مجازر وحشية لا يصل إلينا من صورها ومشاهدها إلا القليل، وأنه بات على الجميع أن يلتزم بواجبه الإنساني والأخلاقي تجاه هؤلاء الأبرياء.
وأشاد مرصد الأزهر، في الوقت نفسه بما تقوم به جنوب إفريقيا من تحركات دولية لتحريك الماء الراكد وتنبيه الرأي العام العالمي لما يجب فعله إزاء هذا العدوان الإرهابي.
وواصلت جنوب إفريقيا حراكها القانوني ضد سلطات الاحتلال الصهيوني الغاصب؛ حيث طالبت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير طارئة إضافية في قضية الإبا.دة الجماعية
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن جــرائم الحــرب لا تسقط بالتقادم، وأن الهزيمة مصير كل احتـلال مهما طال، وأن تاريخ الشعوب الراغبة فى الوجود لا يكتب بالقنابل.
