الحقبة الاستعمارية.. توتر العلاقات ومطالب تاريخية للجزائر من فرنسا
تعاني العلاقات بين الجزائر وفرنسا من تصاعد التوتر، وذلك بسبب عدة مستجدات متراكمة، منذ الحقبة الاستعمارية لباريس في البلاد.
وفي ذات الإطار، قدمت الجزائر قائمة بالممتلكات التي تحتفظ بها فرنسا منذ الحقبة الاستعمارية، مطالبة باستعادتها في إطار عمل لجنة مشتركة للنظر في تلك الفترة التاريخية.
وجاء في بيان اللجنة المشتركة، الصادر يوم الاثنين، أن اللجنة الجزائرية “قدّمت قائمة مفتوحة للممتلكات الجزائرية التاريخية ذات الدلالات الرمزية والمحفوظة في مختلف المؤسّسات الفرنسية والمقترحة للاسترجاع والتسليم بصفة رمزية للجزائر”.
وتابع البيان: “دعت اللجنة الجزائرية نظيرتها الفرنسية إلى رفع انشغالاتها حول استرجاع الممتلكات الثقافية والأرشيفية وغيرها في القائمة المرفقة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
وبدورها، وافقت اللجنة الفرنسية بالإجماع على هذا الطلب والتزمت “بتقديمها إلى الرئيس الفرنسي، من أجل عودة هذه الممتلكات إلى بلدها الأصلي في أقرب وقت ممكن”.
ومنذ تأسيسها في عام 2022، عقدت اللجنة المشتركة خمسة لقاءات، آخرها في الجزائر، بمشاركة عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، بهدف بحث فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر من عام 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال عام 1962.
وكانت اللجنة قد اتفقت في اجتماعها السابق بباريس في فبراير على استرجاع ممتلكات ترمز إلى سيادة الدولة الخاصة بالأمير عبد القادر بن محي الدين، بطل المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
يذكر أن فرنسا سلمت الجزائر في عام 2020 رفات 24 مقاوماً قُتلوا في بداية الاستعمار، لكن الجزائر لا تزال تطالب باسترجاع “الجماجم الموجودة في المتاحف” لإعادة دفنها.
ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة في فرنسا في بداية يوليو، بحسب البيان.