أمل من تحت الركام.. ناجون في مأساة بابوا غينيا الجديدة
وسط صدمة فقدان نحو 2000 شخص في الانهيار الأرضي الذي ضرب كاولوكام بمقاطعة إنجا في بابوا غينيا الجديدة، عثر على زوجين أحياء صمدا 4 أيام.
ونجا الزوجان جونسون وجاكلين من مأساة بابوا غينيا الجديدة، إذ تعرضت إحدى القرى النائية في منطقة كاولوكام لانزلاق التربة في الساعات الأولى من يوم 24 مايو/أيار، ما أدى إلى دفن أكثر من ألفَي شخص أحياء وتسبب في دمار كبير.
وأخرج القرويون الزوجين بعد محاصرتهما تحت الأنقاض لمدة 4 أيام، إذ كان منزل جونسون وجاكلين ياندام ضمن البيوت الواقعة في نطاق الانهيار الأرضي، لكنه ظل مغطى بالصخور الضخمة.
ونقلت شبكة "NBC" عن الزوجين قولهما فور خروجهما من تحت الأنقاض: "وافقنا على الموت معًا"، موضحين أن الصخور الكبيرة التي سقطت على منزلهما شكلت حاجزًا منع المزيد من الحطام من إيذائهما، كما أنهما كانا سيموتان من الجوع والعطش إذا لم يتم العثور عليهما.
بعد توقف الضجيج، بدأ الثنائي في الصراخ بعد أنّ انهار المنزل بهما، ولحسن الحظ كان أطفالهما الثلاثة خارج كاولوكام عندما وقعت الكارثة.
وقالت وكالة أممية إنه "من المستبعد جدًا" العثور على مزيد من الناجين في المنطقة التي تعرضت لانزلاق التربة في بابوا غينيا الجديدة في وقت صدرت أوامر إجلاء لآلاف الأشخاص خشية انزلاقات أخرى.
ويبحث الأهالي عن أحبائهم بين أكوام التربة التي يصل عمقها إلى عدة أمتار والأشجار المقتلعة وصخور ضخمة بحجم سيارة، مستخدمين في الكثير من الأحيان فقط أيديهم ومجارف وعصي حفر، غير أن الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل.
وقال نيلز كرايير، من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بابوا غينيا الجديدة: "إنها ليست مهمة إنقاذ، إنها مهمة انتشال ضحايا"، مضيفا: "من المستبعد جدا أن يكونوا على قيد الحياة".
وتتعرقل جهود الإنقاذ والإغاثة بسبب الموقع النائي للقرى وانقطاع الطرق والأمطار الغزيرة والعنف القبلي القريب، وسط تحذيرات من المسؤولين من تفاقم الكارثة لأن الصخور لا تزال تتساقط من سفح جبل مونغالو.