باب الفتاوى: هل الحج يكفر الكبائر؟
ورد سؤال لعضو بهيئة كبار العلماء السعودي، كان مضمونه هل الحج يكفر الكبائر؟.. في السطور التالية سنوضح علاقة الحج بتكفير الذنوب والكبائر.
قال الشيخ الخثلان إن الحج عبادة من أفضل العبادات، بل إن ظاهر الأدلة أن الحج يكفر جميع الذنوب، حتى الكبائر، بعد التوبة منها، وأما الصلوات الخمس وصيام رمضان والجمعة إلى الجمعة، فهي تكفر الصغائر، كما قال عليه الصلاة والسلام: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنت الكبائر.
وأكد فضيلته: لكن الحج ورد فيه ما يدل على أنه يكفر جميع الذنوب حتى الكبائر، ومن ذلك الآية الكريمة: "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"، فلا إثم عليه، يعني أنه تحط عنه الآثام، وليس المعنى، لا حرج عليه، وإنما المعنى أنها تحط عنه الآثام.
في سياق اخر، قال الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي أن الزواج يُعتبر صحيحًا شرعيًا طالما توافرت أركانه من إيجاب وقبول وولي وشاهدي عدل ومهر، حتى لو لم يكن ذلك في محكمة أو بحضور قاض أو مأذون رسمي، وأكد على أن مجرد كون المأذون "مزيفًا" لا يؤثر على صحة العقد الشرعي طالما استوفى بقية الأركان.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، قد أفتى بأن الزواج بدون ورقة أو مأذون يُعتبر حلالًا طالما توافرت الأركان الشرعية الأخرى.
وأوضح علي في حالة لو تبين بعد الزواج أن المأذون ليس بمأذون شرعي يحمل ترخيص مزاولة المهنة، فهذا لا يؤثر في صحة عقد الزواج، وعلى الزوجين إعادة كتابة عقد جديد عند مأذون معروف موثوق به لضمان الحقوق الشرعية.
وبالنسبة لمعاقبة هذا "المأذون المزيف"، فقد أوضح الدكتور محمد علي أن القانون المصري ينص على طرق معاقبته على تزويره وانتحال الصفة.