إسرائيل وإيران .. تصاعد التوتر بعد قصف مصنع نحاس في ريف حلب
أسفر قصف صاروخي إسرائيلي على ريف حلب في سوريا فجر الاثنين عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وأفادت الوكالة بأن القصف استهدف بلدة حيّان في ريف حلب الغربي، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستهداف الجوّي الإسرائيلي تسبب في انفجارات متتالية في معمل النحاس بالمنطقة، التي تسيطر عليها مجموعات إيرانية. وقد أدى القصف إلى مقتل 16 عنصرًا من المجموعات الموالية لإيران في حصيلة أولية.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات محددة في سوريا. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية نقلاً عن مصدر عسكري إن عدداً من الأشخاص قتلوا في هجوم جوي إسرائيلي استهدف مواقع في محيط مدينة حلب فجر الاثنين، وهو ثاني هجوم يُبلغ عنه على البلاد في أقل من أسبوع. وأوضح المصدر أن الضربات التي وقعت حوالي الساعة 12.20 بعد منتصف الليل أدت إلى سقوط عدد من القتلى وبعض الأضرار المادية.
ونقلت فرانس برس عن وزارة الدفاع السورية قولها في بيان لاحق إن "حوالي الساعة 00:20 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب، أدى العدوان إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع بعض الخسائر المادية".
شهدت محافظة حلب هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الماضية، بعد غارة جوّية إسرائيلية في مارس استهدفت مواقع عدة قرب حلب وأسفرت عن مقتل 52 شخصاً، وفقاً للمرصد. وقد تزايدت الضربات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، لكنها تراجعت بشكل ملحوظ بعد قصف مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل.
وفي أبريل، ردت إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل بعد ضربة إسرائيلية مفترضة دمرت مبنى في مجمع سفارة إيران في دمشق وقتلت عدة ضباط إيرانيين بينهم جنرال رفيع المستوى.
منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع الجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك حزب الله. ولعدة سنوات، كانت إسرائيل تنفذ هجمات ضد ما وصفته بالأهداف المرتبطة بإيران في سوريا، حيث نما نفوذ طهران منذ أن بدأت بدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية.
من بين الهجمات البارزة التي نفذتها إسرائيل على سوريا، هجمات جوية في 29 مايو على المنطقة الوسطى من سوريا وكذلك على مدينة بانياس الساحلية، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة عشرة مدنيين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية السورية.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات محددة في سوريا لكنها أكدت مرارًا أنها لن تسمح لعدوتها اللدودة إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور لها.