المرشد الأعلى الإيراني يدعو المقاومة الفلسطينية لرفض مفاوضات التسوية مع إسرائيل
أكد المرشد الأعلي الإيراني علي الخامنئي، اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ35 لرحيل مفجر الثورة الإمام الخميني، أن ما توقعه الإمام حول مستقبل فلسطين قبل خمسين عاماً أو أكثر، بدأ يتحقق اليوم تدريجياً.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بانطلاق مراسم الذكرى السنوية الـ 35 لرحيل الإمام الخميني بحضور حشد كبير من أبناء الشعب الإيراني في مرقد مؤسس الثورة في العاصمة الإيرانية طهران.
وفي كلمة خلال المراسم، قال المرشد الأعلى إن قضية فلسطين هي القضية الأولى في العالم اليوم، حيث بدأت هجمة شعبية كبيرة، ولفتت نتائجها أنظار العالم إليها، مما جعلها قضية العالم الأولى، مضيفا أن أحد أبرز دروس ومناهج الإمام الراحل هو التركيز على القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الإمام الخميني، منذ اليوم الأول لبدء النهضة الإسلامية، اعتمد على قضية فلسطين وتحدث عن أمور هامة بشأنها.
وقال إن ما توقعه الإمام عن مستقبل فلسطين قبل خمسين عاماً أو أكثر، بدأ يتحقق تدريجياً، مما يجعل توقعه حول القضية الفلسطينية بالغ الأهمية.
كما أضاف أن الخسارة المأساوية لرئيسنا الحبيب تُعتبر حادثة كبيرة لها تداعيات على الصعيد الداخلي والعالمي. واستشهاد رئيسنا ورفاقه يعد من أهم القضايا في تاريخ الثورة.
وأكد قائد الثورة أن عملية "طوفان الأقصى" كانت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني، موضحا إن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر من العام الماضي كانت بالضبط ما تحتاجه المنطقة، إذ كانت منطقتنا بحاجة لهذه العملية، والتي كانت الحل لهذه الحاجة.
وأضاف أن هذه العملية شكلت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني، وأدت إلى إصابة هذا الكيان بأمراض لن يشفى منها، لافتا إلى أن عملية 7 أكتوبر ضربت خطة العدو المصممة بعناية.
طالب المرشد الأعلى الإيراني فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم قبول مفاوضات التسوية ووقف إطلاق النار مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف المرشد الأعلى الإيراني أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية يدعمون إسرائيل، مؤكدًا أنه لا مجال لإنقاذها من المأزق الذي دخلت إليه في غزة، وأن إسرائيل ستضطر للتراجع في النهاية، مبينًا أن عملية طوفان الأقصى أحبطت مخططات إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية.