موريتانيا تُشطب من قائمة الدول المُمْتَحَنة.. إنجاز هام في مجال حقوق العمال
أعلنت موريتانيا شطب اسمها من قائمة الدول التى ستتم مساءلتها من طرف لجنة تطبيق معايير العمل حول الاتفاقية رقم 111 المتعلقة بالتمييز فى مجال العمل والتشغيل.
وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء عقب اجتماعات أجراها الوفد الموريتاني برئاسة الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل الموريتاني إبراهيم مولاي إدريس، على هامش افتتاح أعمال الدورة 112 للمؤتمر الدولى للعمل المنعقد بجنيف في الفترة ما بين 3 و14 يونيو الجاري، مع ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة.
ويأتي هذا الإنجاز بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة الموريتانية على مدار السنوات الماضية لتحسين أوضاع العمال في البلاد، وتعزيز المساواة في فرص العمل بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين أو أي عامل تمييزي آخر.
وتمثّل هذه الخطوة إشارة إيجابية قوية على التزام موريتانيا بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعزيزها لحقوق العمال على أراضيها.
وتُعدّ اتفاقية العمل رقم 111 من أهم الاتفاقيات الدولية التي تُعنى بحقوق العمال، حيث تُلزم الدول الأعضاء باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع التمييز في مجال العمل والتشغيل، وضمان المساواة في الفرص للجميع.
وفي سياق متصل ، دعا رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، الثلاثاء، إلى إقامة شراكات فعالة بين الدول الإفريقية وكوريا الجنوبية.
جاء ذلك في افتتاح القمة الكورية الإفريقية التي تعقد الثلاثاء والأربعاء في سيول، بمشاركة نحو 48 دولة إفريقية، تحت شعار "المستقبل الذي نصنعه معا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن".
وقال الغزواني، وهو الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، إن ما تحتاجه بلدان القارة هو شراكات فعالة تواكب تحولاتها الكبرى المرصودة في أجندة 2063 (رؤية تنموية)، وفق متابعة مراسل الأناضول.
ولفت إلى أن التبادلات التجارية بين إفريقيا وكوريا الجنوبية لا تتجاوز 2 بالمئة من تبادلات القارة الخارجية.
وأضاف أن الدول الإفريقية تعول على هذه القمة لتحقيق "نقلة حاسمة في اتجاه الارتقاء بشراكتنا إلى أبعد المستويات".
الغزواني تابع: "نملك معا كل المؤهلات الضرورية، بفضل ما تنعم به قارتنا من موارد طبيعية هائلة وحيوية ديمغرافية وبرامج ومشاريع عملاقة ومنظومة حكامة آخذة في التحسن، وبفضل ما تتميز به كوريا من تقدم تكنولوجي متسارع ومستديم".
وشدد على ضرورة توجيه ما تم التعهد به من استثمارات كورية خلال القمة الماضية، والبالغة 6 مليارات دولار، وما هو مبوب من استثمارات في القمة الحالية، إلى تطوير القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، وبينها البنى التحية المستديمة والتكنولوجيا والزراعة والصحة والتبادل الجمركي الرقمي.
كما دعا إلى التركيز على الأمن الغذائي بـ"استغلال ما تتيحه مبادرة حزام الأرز الكورية من فرص واعدة، والعمل على إحداث نهضة صناعية افريقية شاملة".
وفي يوليو 2023، أطلقت كوريا الجنوبية مبادرة "حزام الأرز الكوري" مع ثماني دول إفريقية هي: السنغال وغامبيا وغينيا وغانا والكاميرون وأوغندا وكينيا وغينيا بيساو.
وتهدف المبادرة إلى توفر أنواع أرز عالية الجودة للدول الإفريقية ومشاركة الخبرة الزراعية الكورية، ضمن جهود تحقيق الأمن الغذائي للدول الثماني.
وأشار الغزواني إلى أن الخطط التنموية في إفريقيا "تصطدم بمعوقات كثيرة تزداد قوة وعمقا مع تأزم المناخ الدولي اقتصاديا وأمنيا وسياسيا بفعل تعدد الأزمات والحروب".
أكد الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، إن ما يحدث اليوم في غزة وفلسطين عموما من إبادة جماعية ممنهجة يقوض السلم العالمي ويبطئ تنفيذ الخطط التنموية الدولية ويحد من إمكانية تعبئة الموارد المالية الضرورية لذلك، مشددا على أن النظام العالمي اليوم يحتاج إلى إصلاحات جذرية توجب منا تنسيق المواقف المشتركة بين الدول الإفريقية وكوريا الجنوبية في سبيل إصلاح مجلس الأمن ومراجعة المنظومة الاقتصادية العالمية وإعادة النظر في ملف المديونية الذي يثقل كاهل الدول الإفريقية، ويحد من قدرتها على الاضطلاع بالخدمات الأساسية لمواطنيها وهو ما له تبعات مباشرة على أمنها واستقرارها.
والقمة الإفريقية الكورية هي الأولى التي تستضيفها كوريا الجنوبية لدول القارة.
وعلى هامش القمة، وقَّعت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، 12 اتفاقية و34 مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون مع القارة السمراء الغنية بالموارد.