بدء نفير الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة
بدأ حجاج بيت الله الحرام مغرب اليوم السبت نفرتهم إلى مزدلفة بعد أدائهم الركن الأعظم في الحج بالوقوف على صعيد عرفات.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، السبت، أن إجمالي أعداد ضيوف الرحمن لحج عام 1445 هجرية بلغ (1833164) حاجًّا، منهم (1611310) حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (221854) حاجًّا من المواطنين والمقيمين.
أتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية تجهيز مسجد المشعر الحرام بمزدلفة لاستقبال الحجاج لعام 1445هـ، بتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات النوعية والتوعوية والإرشادية والخدمات الإلكترونية، بما في ذلك الشاشات التفاعلية الإرشادية وخدمة الواي فاي. تأتي هذه الجهود تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لتسخير جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.
نفذت الوزارة عدة مشاريع تطويرية لمسجد المشعر الحرام بمزدلفة، منها مشروع أنظمة التكييف وتنقية الهواء بتكلفة إجمالية بلغت 3.994.870 مليون ريال، ومشروع فرش المسجد بالسجاد الفاخر، وتطوير وصيانة دورات المياه، وإضافة دورات مياه خاصة لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تركيب مولدات احتياطية وتزويد المسجد بالكاميرات لرصد مستوى الخدمات، والشاشات التفاعلية لتوعية الحجاج.
يُشار إلى أن المشعر الحرام في مزدلفة ورد ذكره في قول الله تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته التي تقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم 5 الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو 5 كيلومترات، وعن مسجد نمرة 7 كيلومترات.
في بداية القرن الثالث الهجري، كان المسجد متواضع المساحة والبناء، ولم يكن مسقوفاً وله ستة أبواب. وفي العهد السعودي، تمت توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 90 متراً وعرضه 56 متراً، وبات يستوعب أكثر من 12 ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 متراً، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية.