البيت الأبيض تطالب بمعرفة موقف الصين من مقترحات بوتين للسلام
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بمطالبة السلطات الأمريكية معرفة رأي الصين والدول الأخرى في مقترحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحل النزاع في أوكرانيا.
البيت الأبيض تطالب بمعرفة موقف الصين من مقترحات بوتين للسلام
جاء ذلك على هامش المؤتمر في سويسرا حيث علق قائلًا: "بصراحة، أعتقد أن دولاً مثل الصين بحاجة إلى أن تُسأل، هل تعتقد أن ما طرحه بوتين يشكل أساساً مقبولاً للسلام؟ لأنه إذا كانت إجابتهم بنعم، فإنهم يبتعدون عن ميثاق الأمم المتحدة".
ووفقا لسوليفان، فإن غياب الممثلين الصينيين في المؤتمر يظهر موقف بكين الحقيقي فيما يتعلق بالصراع الأوكراني، مضيفا أن الدول الأخرى بحاجة إلى الاهتمام.
وتعقد سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو، بالقرب من مدينة لوسيرن، ولن تحضره روسيا.
ومن ناحية أخرى، أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، إلى أن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا دون روسيا هي طريق إلى لا شيء، ولن يكون من الممكن حل النزاع دون مشاركة موسكو.
كما أعلن نيبينزيا، عن أن الغرب الجماعي "يلوي أذرع" بلدان الجنوب العالمي، ويجبرهم على حضور المؤتمر حول أوكرانيا في بورجنستوك، وفي الوقت نفسه، يتم تكليف الدول النامية بلعب دور "الكومبارس"، حيث أنها مدعوة للتوقيع على إنذار نهائي موجه إلى موسكو، تم إعداده مسبقا.
وصرح فاسيلي، بأن الهدف الرئيسي للمؤتمر المقبل بشأن أوكرانيا في سويسرا هو تقديم إنذار نهائي لروسيا على شكل "خطة السلام" التي وضعها زيلينسكي، معتبرًا أنه من المفترض أن يكون الحدث بمثابة جدول أعمال "بنّاء" في الممارسة العملية.
ونوه نيبينزيا على أن "الغرب الجماعي" يلوي أذرع دول الجنوب العالمي بشكل كبير، لإجبارها على حضور القمة، مشددًا على أن "هذا يعني شيئا واحدا، وهو أنه، تحت ستار المشاركة في صياغة مبادرات السلام، تدعى البلدان النامية بالفعل إلى لعب دور "الكومبارس".
وأضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بالقول: "كل ما هو مطلوب منهم هو التوقيع على إنذار مصاغ مسبقا، وموجّه لنا، يستند إلى "صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي" السيئة السمعة، والتقاط الصور مع أكبر عدد ممكن من الضيوف، من أجل تمرير ذلك على أنه "دعم واسع" من قبل المجتمع الدولي".
ونوه بأنه، بخلاف "صيغة زيلينسكي"، تم سابقا طرح مبادرات أخرى لحل الأزمة، "تستحق اهتماما أكبر"، ومن بينها "النقاط الـ12"، التي قدمتها جمهورية الصين الشعبية، ومقترحات مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية، برئاسة مصر وقادة الدول الأفريقية.