ما حكم الصلاة خلف إمام ألدغ؟
ورد سؤال لأستاذ فقة في جامعة الأزهر يقول فيه صاحبه: عندنا إمام يصلي بنا فينطق الراء غينا فهل تصح الصلاة خلفه؟.
وقال العالم الأزهري عطية لاشين: إن الإمامة في الشريعة الإسلامية أيا كان نوعها أي سواء كانت إمامة للمسلمين أجمعين لتسهيل أمورهم أو كانت إمامة للناس في الصلوات لها فضل عند الله عظيم، وأجرها كبير وثوابها عظيم ولذلك يجب فيمن يقوم بها أن يكون أهلا لذلك وأن تتوافر فيه مقوماتها ويشهد له الجميع بتوافر هذه المقومات.
ووضح لاشين: وبخصوص واقعة السؤال نقول: من ترك حرفا من حروف الفاتحة لعجزه عنه أو أبدله بغيره ومثاله الألتغ الذي ينطق الراء غينا والأرت الذي يدغم الحروف ببعضها ومثلهما من كان يلحن لحنا يغير المعنى وبلغه الفقهاء يحيل المعنى كمن يكسر الكاف من (إياك) أو يضم التاء من (أنعمت) فحكم هؤلاء حكم الأمي وهو من لا يحسن قراءة الفاتحة، وإذا كان في حكم الأمي فلا يصح أن يأتم به قارئ وهو من كان لقراءة الفاتحة محسنا ويجوز أن يأتم بالأمي أمي مثله ومثل ذلك الألتغ لا يكون إماما لغيره بل يجوز أن يكون إماما لمن كان ألتغا مثله ومثل ذلك الأرت يؤم من كان أردتا مثله! لأنهما أميان يجوز ائتمام أحدهما بالآخر.
وأضاف: وننبه إلى أن الالتغ أو الأرت إن كان يمكنه إصلاح عيبه بعملية طبية وكان قادرا على تكاليفها بأجره المثل ولم يفعل لم تصح صلاته ولا صلاة من يصلي خلفه أما إذا كان لا يقدر على إصلاح هذا الخلل النطقي لكونه خلق به ولا مدخل للطب في علاج العيب الخلقي فصلاته فذا لخاصة نفسه صحيحة وصلاته إماما بغيره تصح بمثله وتصح لغير مثله إذا كان إماما راتبا عينته للإمام وزارة الأوقاف.