الطريقة النقشبندية بالصين: فعاليات لتعزيز التصوف الوسطى ومواجهة التطرف في بكين
كشفت الطريقة الجهرية النقشبندية بدولة الصين، اليوم السبت، عن تنظيم فعاليات دينية تستمر لمدة أسبوع، يشارك فيها مريدو الصوفية بالعاصمة الصينية بكين.
وأوضحت أن هذه الفعالية تأتي من أجل التعريف بالمنهج الصوفى الوسطى ودوره الهام فى محاربة الفكر المتطرف الذى تسعى التيارات المتشددة لنشره بين الناس، فى العديد من دول وبلدان العالم.
وأكدت الطريقة الجهرية النقشبندية على لسان شيخها الدكتور عبدالرءوف اليمانى الصيني، أن الهدف من تلك الفعاليات التى تنظمها الطريقة بجميع مدن الصين، هى تعريف الشعب الصيني بالمنهج الصوفى الوسطى الذى يتقبل الآخر، ولا يكفر أحدا، فضلا عن تعريف أصحاب الديانات الأخرى بالإسلام الوسطى الذى يظهر فى المنهج الصوفى.
يذكر أن قال الشيخ علي عبدالله الصيني، شيخ الطريقة الجوهرية النقشبندية بالصين، إن الصوفية ليست مذهبًا ولا حزبا من الأحزاب انما هي روح الاسلام وجوهره، ومبنية على محبة الله ورسوله وأوليائه وجميع مخلوقات الله تعالى محبة حقيقة، وهي منبع الاسرار وحكمتها ومنارة الحق وأصل الصوفية هو الطريقة والنعمة الخاصة التي حققها الله للإنسان ليعود إلى الله الرحيم، وأن روح السلام هو الصوفية وروح الصوفية هي معرفة الله تعالى وتعبده تعبدا حقيقيًا من القلب والروح والجسد، وتتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الحسنة ونعمته ويكرم مخلوقاته إكراما بفضل الله وحبه لتطبيق القرآن الكريم.
وأضاف أن الاسلام دين يحب السلام ويريد السلام ويسعى إلى السلام وروح الإسلام وجوهره هي الطرق الصوفية والتصوف هو الطريقة الصالحة للحفاظ على السلام الاجتماعي والاستقرار الوطني والابتعاد عن كل أشكال الإرهاب والتطرف، وكل اتجاهات الإرهاب والتطرف لا علاقة لها بجوهر الاسلام، وأن الإرهاب والتطرف هي أداة يستخدمها أعداء الإسلام لتشويه سمعة الإسلام وتدميره، وفي مواجهة الإرهاب والافكار المتطرفة فإن الإسلام والمسلمين هم بلا شك من أكبر الضحايا.
جدير بالذكر أن الطريقة الجهرية النقشبندية من كبرى الجماعات والتيارات الصوفية بالصين، حيث يتبعها المسلمون الصينيون من مذاهب أهل السنة والجماعة، على مذهب الماتريدية وفقه الأحناف، فهم ينتمون لطرق صوفية، منها القادرية، والنقشبندية، والشاذلية وغيرها من الطرق الصوفية.
ومؤسس الطريقة النقشبندية الجهرية بالصين هو الشيخ الحسني الحسيني، والذي التحق بباب الزاوية النقشبندية العلية الجهرية بصنعاء اليمنية، بداية القرن الثامن عشر وأخذ علم التصوف والتزكية عن الشيخ محمد أبزين، ثم عاد الي الصين بأمر مرشده بعد ست عشرة سنة، وبدا اجتهاده في دعوة الناس إلى الله، اهتم بنشر علم التصوف والطريقة النقشبندية الجهرية في
الصين.