37598 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
ذكرت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها 47 شهيدا و121 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ماذكرت وسائل إعلام عدة.
وأشارت وزارة الصحة بغزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37.598 شهيدا و86.032 مصابا منذ 7 أكتوبر.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت يومها الـ261 إلى استشهاد الآلاف معظمهم من النساء والأطفال علاوة على اختطاف تل أبيب لأكثر من 9500 شخص.
واستشهد اليوم ما لا يقل عن 10 فلسطينيين في هجمات إسرائيلية منفصلة استهدفت عدة مناطق في غزة.
وقالت مصادر طبية إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن “طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات”.
وذكرت وفا أن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين قرب محطة كهرباء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل ، أكد محمد المغبط مدير المكتب الأقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الواقع الإنساني الآن في قطاع غزة بعد 261 يوما من الحرب الإسرائيلية مدمر تماما .
وقال المغبط - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية -" إن عدد ضحايا هذا الإرهاب والقتل الجماعي وصل الى حوالي 45 ألفا ، منهم ما يقارب 10 آلاف إما ما يزالون تحت الأنقاض ولم يتم الوصول اليهم وإما تم اخفاؤهم قسريا من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي سواء بقتلهم دون القدرة على الوصول اليهم أو دفنهم في مقابر غير معلن عنها أو اعتقالهم في المعتقالات التي يقيمها الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أنه على صعيد القطاع التعليمي والأكاديمي ، فهناك دمار شامل في قطاع التعليم للمدارس والجامعات ، وهناك 3 جامعات على الأقل مدمرة بشكل كامل وباقي الجامعات مدمرة بشكل جزئي وبنسبة كبيرة .
وتابع أنه بالنسبة للقطاع الصحي ، فقد أصبحت كافة مستشفيات غزة الـ 26 إما متوقفة عن العمل بشكل كامل أو تعمل بشكل محدود جدا وأقل بكثير من طاقته الاستعابية والتي يمكن أن تعمل بها وذلك بسبب الاستهداف المباشر من قوات الاحتلال لهذه المستشفيات وإعطاء تبريرات متعددة بأن العناصر المستهدفة المسلحة تختبأ تحت هذه المستشفيات ، مشيرا في هذا السياق إلى أنه حتى لو كان هناك عنصرا أو عناصر مسلحة داخل المستشفى فبحسب القانون الإنساني الدولي لا يمكن استهداف هذه المستشفى ، لذلك حتى التبريرات التي يعطونها غير قانونية بحسب قانون الإنسان الدولي .
واستنكر محمد المغبط مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الطبية سواء بالقصف أو الاعتقال أو عرقلة إيصال المساعدات الرئيسية لهم في قطاع غزة، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير .
وأشار إلى تعرض النخب الفلسطينية إلى معاملة وصفها بـ"الوحشية" من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، مما يثبت نية إسرائيل لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وذلك لمنع تحقيق أي تقدم محتمل عقب وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد المغبط انتشار حالة المجاعة بين أهالي غزة بسبب نقص المواد الغذائية وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، منتقدا صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وحمل شركاء إسرائيل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في غزة، مقللا في الوقت نفسه من أهمية الإدانات والمطالبات بوقف إطلاق النار في ظل مواصلة تقديم الدعم العسكري للاحتلال من أجل الاستمرار
في الحرب وتدمر القطاع.