مسؤول أممي: الاحتلال يستهدف المدنيين في غزة بمناطق آمنة مزعومة
أكد أجيث سانجاي، مدير مكتب المفوضية الأممية في فلسطين، أن جرائم إسرائيل في قطاع غزة تُعد جرائم حرب واضحة للمجتمع الدولي.
وشدد مدير مكتب المفوضية الأممية، خلال تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، على أن تقارير الأمم المتحدة مبنية على حقائق دقيقة من وكلاء المفوضية في القطاع، مشيرًا إلى تعرض آلاف الفلسطينيين للتعذيب على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "سانجاي"، أن إسرائيل تستهدف السكان في مناطق تُعلنها آمنة، وأن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تستخدم هذه التقارير للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في غزة.
في السياق ذاته، صرح فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، أن إسرائيل قصفت 190 منشأة تابعة للوكالة في قطاع غزة، مما يعقد إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وأكد لازاريني أن الوكالة والأمم المتحدة مستهدفتان في غزة، وأن هناك حاجة ماسة لحماية الموظفين.
وأوضح أن هناك نقصًا حادًا في الغذاء والوقود، حيث تبقى لديهم فقط 30 لترًا من الوقود. وأشار إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية، وأكثر من مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، مع وجود 4 آلاف طفل مفقود و17 ألفًا فقدوا ذويهم.
وعبّر لازاريني عن قلقه بشأن الأوضاع في الضفة الغربية، حيث تتعرض لموجة من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، والتي غالبًا ما تنتهي بتدمير المنشآت في مخيمات اللاجئين والأحياء.
كما استنكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بما في ذلك القصف المتكرر على مخيم الشاطئ للاجئين؛ مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، منهم أطفال، في سياق يعاني فيه المدنيون من نقص يهدد حياتهم في الغذاء والمياه النظيفة والوصول إلى الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الثلاثاء/ أفاد المكتب بأن سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية في غزة لا يزال يثير مخاوف بشأن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، ويشمل ذلك انتهاك حظر الهجمات العشوائية التي تستخدم طريقة أو وسيلة قتالية لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد ولا يمكن الحد من آثارها.