مصر والأمم المتحدة يبحثان الوضع الإنساني في قطاع غزة.. تفاصيل
بحث وزيرالخارجية سامح شكري اليوم الثلاثاء هاتفياً مع سيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة ، الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل المعوقات التي تضعها إسرائيل على دخول المساعدات وتزايد حدة الكارثة الإنسانية فى القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزيرالخارجية من المنسقة الأممية للشئون الإنسانية في غزة في إطار الحرص على التشاور مع مصر قبل تقديم سيجريد كاخ إحاطتها الشهرية لمجلس الأمن ، حسبما صرَّح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وبحث الجانبان موقف عملية إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع والوضع الراهن لمعبر رفح على ضوء تدمير اسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر ، حيث اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال المرحلة القادمة.
وأعرب وزيرالخارجية عن رفض مصر لاستيلاء بعض العناصر على المساعدات الإنسانية التي يتم ادخالها إلى رفح الفلسطينية وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بحمايتها وضمان وصولها إلى مستحقيها.
وحرص الوزير شكري على التعرف على تقييم المسئولة الأممية حيال سبل وخطط التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون في القطاع، بما في ذلك نتائج اتصالاتها مع المسئولين الإسرائيليين لتخفيف وطأة القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الشاحنات فى المعابر.
وفي سياق متصل، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبرييسوس، أن أكثر من 10 ألاف شخص يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي خارج غزة من بينهم أطفال.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلم فريق من الصحة العالمية والشركاء إمدادات طبية لتغطية الاحتياجات الصحية لنحو 20 ألف مريض في مستشفيي الأهلي والصحابة، بالإضافة إلى 19 ألف لتر من الوقود.
من جهة أخرى، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن القيود المفروضة على الوصول والمخاوف الأمنية لا تزال تعيق جهود توسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية في غزة، مما يؤثر على مئات الآلاف من المحتاجين.
وذكر المكتب أن عدم قدرة الوكالات الإنسانية على نقل السلع الإغاثية بشكل مستمر وآمن من معبر كرم أبو سالم، إلى جانب استمرار إغلاق معبر رفح، أدى إلى تفاقم التحديات التي تؤثر على عمليات الإغاثة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة، أن السلطات الإسرائيلية، سهلت أقل من نصف المهمات الإنسانية المنسقة البالغ عددها 86 مهمة المخطط لها هذا الشهر إلى شمال غزة، حيث تمت إعاقة أكثر من ربع المهمات، ورفض وصول 12 % منها، وألغى 12 % لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.. موضحا أن البعثات الإنسانية المخطط لها والتي تتطلب التنسيق إلى مناطق في جنوب غزة لا تزال تواجه أيضا عقبات ورفض الوصول.