الخارجية الروسية: موسكو تتعامل مع تعديل العقيدة النووية بحذر شديد
أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تتعامل مع مسألة تعديل عقيدتها النووية بشكلٍ مسؤولٍ للغاية، لافتة إلى أن تجربة السنوات الأخيرة تظهر أن وقت مثل هذه التغييرات قد حان.
الخارجية الروسية: موسكو تتعامل مع تعديل العقيدة النووية بحذر شديد
ومن ناحيته، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، أن تجارب السنوات الأخيرة تبين، بما فيها تلك المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة وتحليل النموذج السلوكي للغرب الجماعي في مجال الاتصالات، أنه من الضروري تدقيق بعض المعايير التي تطبق على الحالة الموصوفة في العقيدة العسكرية على حد سواء، وكذلك في أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي.
أهمية الموضوع النووي في المؤسسات العسكرية الروسية
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي : «لست مستعدا بعد لمناقشة أي أطر زمنية أو نطاقات أو جداول لهذا العمل.. على أي حال، يجب على الجميع أن يفهموا أننا نتعامل مع هذا الموضوع بغاية المسؤولية، وأن الاختصاصيين المسؤولين عن الموضوع النووي في المؤسسات العسكرية الروسية يضعون نصب أعينهم في المقام الأول ضمان تنفيذ هذا العمل بشكل منهجي وبأقصى قدر من المسؤولية».
وأوضح ريابكوف أن الوضع الدولي يميل إلى مزيد من التعقيد، في حين أن "عامل الردع النووي يؤدي دورا رئيسيا في نظامنا الأمني، وهذا أمر لا جدال فيه ومعروف - فشركاؤنا ومنتقدونا يدركون جيدا الأهمية التي نوليها لعامل الردع النووي"، لافتا إلى أن هناك نبرة تهديد في تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بشأن إمكانية رفع القوات النووية للحلف إلى حالة الاستعداد القتالي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن هناك حاجة إلى أدوات الحد من الأسلحة لأنها يمكن أن تساعد في منع سيناريوهات الكوارث التي تتم مناقشتها الآن.
وتابع " إن التواصل في مجال السياسة الخارجية بين روسيا والولايات المتحدة انخفض إلى الحد الأدنى ، واتصالاتنا مع الأميركيين تقلصت إلى الحد الأدنى المطلق من حيث الكم والمضمون ، وإن الدبلوماسيين الروس، عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، يتعاملون الآن في الغالب مع التأشيرات والحالات الإنسانية وعمليات السفارات والوفود التي تحتاج إلى السفر لحضور فعاليات مقرها الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك التي تقام في الأمم المتحدة".