أزمة الجفاف في المغرب.. صراع الأرض مع العطش وأمل حصاد القمح
يضرب المغرب حالة من الجفاف دفعت السلطات إلى أن تتوقع انخفاض محصول القمح الحالي دون 2.5 مليون طن، وفق ما ذكر موقع الشرق بلومبيرج.
يعد هذا أقل بكثير من المعتمد في الميزانية، وهو أدنى مستوى للمحصول بالمملكة منذ أزمة الغذاء العالمية في 2007
رغم أن الدول المجاورة تستعد لجني محصولٍ أفضل من الحبوب هذا العام، فإن محاصيل دول عدة تأثرت أيضاً بشدة الحرارة، و عانت الجزائر وتونس من الجفاف العام الماضي.
و منذ عام 1963 لم يشهد بعض المزارعين في حياتهم أن وصلت أرضهم إلى هذه الدرجة من الجفاف والعطش.
انهار محصول القمح في العام الماضي إلى طن واحد لكل هكتار (الهكتار = 2.4 فدان)، وهو أقل محصول يحصد على الإطلاق، مع انتشار أسوأ فترة جفاف منذ ثلاثة عقود تطال أرجاء الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
هناك 1.2 مليون فلاح يزرعون الحبوب في المغرب، ويعانون من أعباء تغير المناخ في البلاد، التي شهدت تضاعف وتيرة الجفاف خمس مرات خلال القرن الحالي.
وسيمتد تأثير ذلك إلى مناطق واسعة خارج حدود المغرب، إذ تتأهب البلاد لاستيراد كمية قياسية من القمح، في وقتٍ تعاني فيه فرنسا وروسيا، وهما من الدول الكبرى المصدّرة للقمح، من تراجع المحصول، مع انخفاض كمية صادرات المغرب من الفواكه والخضراوات إلى رفوف المتاجر في أوروبا والولايات المتحدة وبقية دول أفريقيا.
ووفقا لبعض المعلومات التي وفرتها مصادر رسمية مهتمة، فقد انخفض متوسط الهطول المطري في مناطق الجنوب الشرقي أو مناطق الواحات بنسبة تجاوزت 67 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرة إلى أن مستويات المياه الجوفية في العديد من الواحات انخفضت بأكثر من 50 مترا في بعض الأماكن؛ ما أدى إلى جفاف غير مسبوق في العديد من الآبار والينابيع.
يبدو أن العديد من الدول في المشرق والمغرب العربي تعاني من التغيير المناخي، على الأقل على الصعيد الزراعي، إضافة وللمفارقة من ضعف في إنتاج الطاقة أيضا، حيث الدول التي تنقطع فيها الكهرباء في الأمة العربية أصبح أكثر من الدول التي لا تعاني من انقطاع في الكهرباء.