لتعظيم دور التصوف بمصر.. شيخ المشايخ يستقبل أعضاء «الأعلى للطرق الصوفية» في طنطا
استقبل رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى وفد كبير من السادة أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعدد من السادة مشايخ الطرق الصوفية بمدينة طنطا.
وبحث اللقاء دور تعظيم دور التصوف ومناقشة عدد من القضايا التى تهم البلاد والعباد حيث اتفق الدكتور القصبى شيخ المشايخ والسادة أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية والسادة مشايخ الطرق على الانعقاد الدورى شهريا فى كل ربوع مصر لبحث حال التصوف بصفة دورية.
وعلى هامش الاجتماع قام القصبي وأعضاء الطرق الصوفية، بزيارة ضريح العارف بالله السيد أحمد البدوي لقراءة الفاتحة.
وكان أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانًا، يندد فيه بشدة بما أسماه.. الحملة الجاهلة التي تستهدف الإمام الولي العارف بالله، سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه، وتسعى لتشويه سمعته الطيبة ومكانته الروحية الرفيعة.
أكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية على أن حياة السيد البدوي - رضي الله تعالى عنه - كانت مليئة بالعبادة والتقوى، حيث كان يكرس وقته وجهده لخدمة الدين والمجتمع، دون انحياز إلى أي مصالح شخصية أو مادية.
وفي ضوء هذه الهجمات، أعلن المجلس الأعلى للطرق الصوفية عن تصميمه على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمواجهة المسيئين للسيد أحمد البدوي وتقديمهم للعدالة، كما سيقوم بحملة توعية وتعريفية بالتصوف ومناقب الأولياء والأقطاب الصوفية لتصحيح الفهم والتوجيه السليم للرأي العام.
كما أكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية في بيانه كذلك على الرفض التام لجميع المشايخ والعلماء وأهل التصوف لتلك الطرق السوقية والألفاظ النابية والصياغات المرفوضة التي يستعملها بعض المهاجمين لمشيخة الطرق الصوفية وللتصوف عمومًا، وذلك تأسيًا بخُلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم فيما روي عن أبي عبد الله الجَدَلِي قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها ، عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «لم يكن فاحِشًا ولا مُتَفَحِّشًا ولا صَخَّابًا في الأسواق، ولا يَجْزي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يَعْفو ويَصْفَح».
وفي وقت سابق، نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية، ندوة علمية بعنوان "صحبة الصالحين"، يأتي ذلك في إطار الندوات العلمية والدينية التي تنظمها المشيخة العامة للطرق الصوفية لتعريف الشباب بدور قادة التصوف وأقطابهم الذين نشروا الإسلام الصحيح في جميع أنحاء العالم.
وتنتهج المشيخة العامة للطرق الصوفية نهج ديني علمي، حيث تسعي لنشر التصوف العلمي بين جميع الطرق الصوفية ومواجهة التصوف البدعي البعيد عن الكتاب والسنة، كما تعتمد الطرق الصوفية في خطتها العلمية والدينية علي عدد من كبار رجالات الدعوة الصوفية، مثل الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور عمرو الورداني، والدكتور يسري جبر وغيرهم من العلماء الكبار.