جريمة جديدة.. الاحتلال يستهدف فلسطينيين عزل أثناء تعبئتهم المياه بحي الزيتون
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مجزرة جديدة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 5 مواطنين نتيجة قصف الاحتلال لسوق قرب مسجد الشمعة في حي الزيتون.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال استهدف المواطنين أثناء تعبئتهم للمياه في محيط المسجد، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة في قطاع غزة. حيث شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات تركزت على مدينة رفح ومحافظة خان يونس، التي تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه الوسط والغرب بعد إنذار جيش الاحتلال للمواطنين بالإخلاء.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها تتوقع نزوح 250 ألف شخص من مدينة خان يونس، رغم عدم وجود أماكن آمنة في غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 37,900 مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 87,060 آخرين. الحصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وفي سياق متصل أكد السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لليوم 270 في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن تدمير واسع النطاق لكافة مقومات الحياة، وأدى إلى أكثر من 150 ألف إنسان بين شهيد وجريح ومفقود، واعتقال أكثر من 5 ألاف مواطن، ونزوح 2 مليون داخليا مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية.
وأضاف السفير أبوعلي ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 3500 مجزرة مروعة، واستخدام 88 ألف طن من المتفجرات، وتراكم في القطاع أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج لسنوات طويلة لإزالتها، هذا بالإضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري الذي يرفضه أبناء غزة رفضا مطلقا.
وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل كارثية من حيث مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد حوالي خمسمائة وخمسة أربعين مواطن ، واعتقال أكثر من 9500 مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، في نفس الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات.