أمين ”التعاون الخليجي” يُعلِّق على استضافة البحرين لمنتدى الفضاء الدولي
قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن استضافة مملكة البحرين لمنتدى الفضاء الدولي- الفصل الخليجي 2024 يأتي وسط تطور سريع واهتمام متزايد بقطاع الفضاء في دول مجلس التعاون، ولما يشهده هذا المجال من نمو سريع في ابتكار وتطوير الخدمات والتطبيقات الفضائية.
جاء ذلك خلال مشاركته في النسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي، والذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المستوى الوزاري “القسم الخليجي”، تحت عنوان “الفضاء كعامل تغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة”، وذلك باستضافة مملكة البحرين، في2 يوليو 2024م، في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من هيئات ووكالات حكومية تختص في السياسات والأنشطة الفضائية، وممثلي مؤسسات التعليم العالي من دول المنطقة والعالم، بتنظيم من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين ووكالة الفضاء الإيطالية والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية.
وتقدم الأمين العام في مستهل كلمته بجزيل الشكر والتقدير لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة على استضافتها منتدى الفضاء الدولي -الفصل الخليجي 2024، تحت شعار "الفضاء كأداة للتغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة"، وإلى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين، ووكالة الفضاء الإيطالية، والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية على تنظيمهم المتميز لهذا المنتدى.
كما قال: إن استكشاف الفضاء حظي باهتمام كبير من الدول والمؤسسات التجارية، حيث وصلت الاستثمارات العالمية في استكشاف الفضاء إلى حوالي 272 مليار دولار منذ عام 2013، مشيراً معاليه بأن دول المجلس عملت منذ عقود على تعزيز قدراتها في هذا المجال، وأنشؤوا وكالات وهيئات فضائية وطنية، وأطلقوا مبادرات تشمل برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، حيث تقدر قيمة اقتصاد الفضاء في دول المجلس بأكثر من 10 مليارات دولار، موزعة على مختلف القطاعات.
وأضاف الأمين أن دول مجلس التعاون تهدف إلى زيادة الاستثمار في قطاع الفضاء واستقطاب الخبرات والقيادة العالمية لتحقيق خططها الوطنية الطموحة، مستذكراً معاليه بعض الإنجازات البارزة التي حققتها دول المجلس، حيث قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق مسبار الأمل عام 2020 بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وعدة جهات عالمية، كما أطلقت مملكة البحرين مشروع دراسة وخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع المملكة المتحدة، وأنجزت المملكة العربية السعودية مهمة إرسال رائدين إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب علمية بالتعاون مع وكالة ناسا، كما أطلقت سلطنة عمان مشروع منصة إطلاق علمية إلى الفضاء، وقامت دولة قطر بتوقيع مشروع مع وكالة ناسا لتصميم وإطلاق قمر صناعي لأبحاث المناخ، إضافة إلى مشاركة دولة الكويت مع فريق مشروع القمر الصناعي SMAP التابع لناسا.
وفي سياق كلمته عبر عن فخره وتقديره لما حققه رواد الفضاء بدول المجلس من إنجازات، ومنهم هزاع المنصوري وسلطان النيادي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، اللذان كان لهما مساهمات كبيرة من خلال بعثتيهما إلى محطة الفضاء الدولية، وريانة برناوي وعلي القرني، من المملكة العربية السعودية، في مهمتهما الأخيرة إلى محطة الفضاء الدولية التي أكدت على التزام المنطقة باستكشاف الفضاء والبحث العلمي، مستذكراً معاليه الإنجاز المتميز لأول رائد فضاء من دول مجلس التعاون، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، والتي لا تزال رحلته التاريخية في عام 1985 تعتبر مصدر إلهام للأجيال الخليجية الحالية والقادمة.
واختتم الكلمة بتأكيد أهمية اغتنام الفرص المتاحة أمامنا في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع الفضاء، من خلال تبادل تجاربنا وتوحيد رؤانا وسياساتنا، والتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص تعود بالنفع على بلداننا وشعوبنا والأجيال القادمة.