مفتي داغستان يعلن حظر ارتداء النقاب.. لماذا ؟
حظرت داغستان، وهى جمهورية فى القوقاز الروسى ذات أغلبية مسلمة، ارتداء النقاب مؤقتا لأسباب أمنية، وذلك بعد وقوع هجمات إرهابية فى البلاد .
وتقع داغستان جنوبى روسيا وتتاخم جمهورية الشيشان الروسية.
وأعلن مفتي داغستان وهو أعلى هيئة دينية إسلامية، في رسالة فيديو على قناته بموقع تيلجرام - حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الأربعاء، أن إرتداء النقاب "محظور مؤقتا حتى القضاء على التهديدات القائمة".
وبرر المفتي هذا الحظر في هذه الجمهورية التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، بـ"تهديد أمن السكان"، على حد تعبير الوزارة الداغستانية المسئولة عن شئون القوميات والدين.
يذكر أنه في 23 يونيو الماضي، استهدف مهاجمون في وقت واحد كنيستين أرثوذكسيتين ومعبدين يهوديين، بالإضافة إلى نقطة تفتيش للشرطة في داغستان، في ملابسات لا تزال غير واضحة. وأسفرت هذه الهجمات، التي لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنها، عن مقتل 22 شخصا معظمهم من رجال الشرطة. ولم يتم الكشف سوى عن القليل جدا من التفاصيل حول هويات المهاجمين ودوافعهم في داغستان وقتل العديد منهم بحسب السلطات.
وقال سيرجي ميليكوف، رئيس منطقة داغستان الروسية، حيث شن مسلحون الشهر الماضي هجمات مميتة في مدينتين، إن التهديد الأمني يأتي من منظمات إرهابية دولية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ميليكوف، رئيس المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، في الأول من يوليو الجاري قوله إن الهجمات دليل آخر على أن روسيا، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، تواجه مشكلة متنامية مع عنف المتشددين الإسلاميين في الداخل لكن ميليكوف أصر على أن التهديد خارجي.
وقال وفق وكالة الإعلام الروسية: النشاط المتزايد لمنظمات إرهابية دولية ما زال يمثل عنصر التهديد الرئيسي الذي يؤثر على الوضع في داغستان).
وأضاف: وبغض النظر عن كيفية محاولتهم إقناعنا بأن الأحداث في داغستان وقعت لأسباب داخلية، فأنا، عن نفسي، لن أصدق هذا أبداً.
وأوضح أن هناك أدلة مباشرة وغير مباشرة تشير إلى دور أعدائنا المباشرين في الهجمات، لكنه لم يحدد من هم ولا ما هي الأدلة.
وأردف ميليكوف قائلاً: وفي هذا الصدد، ليس من الضروري أن يوجد مدربون غربيون أو غيرهم على أراضي داغستان؛ لأن هذه الأجهزة الخاصة وزعماء المنظمات الإرهابية اليوم يستخدمون الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وقد يؤثرون على كل من التدريب والحالة الآيديولوجية للأشخاص القادرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم.