آخر تطورات المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في غزة
في ظل أجواء التفاؤل المتصاعدة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع في غزة، تتسارع الجهود الدبلوماسية الدولية لتذليل العقبات القائمة وتحقيق السلام والاستقرار المنشود في المنطقة.
بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة والتصعيد العسكري، تنبئ التطورات الأخيرة بوجود فرصة حقيقية لإنهاء دوامة العنف والدمار التي أرهقت سكان غزة لسنوات.
في هذا السياق، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاصيل محادثاته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا الخطوات المتبقية نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
في الموازاة، أكد نتنياهو التزام إسرائيل بتحقيق أهدافها في هذا الصراع المعقد، بينما رحب البيت الأبيض بقرار السماح للوسطاء الدوليين بالمشاركة في الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع.
وفي إشارة إلى تقدم الاتفاقات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة بات "أقرب من أي وقت مضى".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الخميس، أن اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة يبدو "أقرب من أي وقت مضى".
حيث كان غالانت يتحدث خلال لقاء مع عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر الماضي.
وفي تصريحاته، أكد غالانت أنه كان متشائمًا قبل شهر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، إلا أنه شهد تحسنًا ملحوظًا في الفرص خلال محادثاته في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه كان يضع الضغط على حماس خلال هذه المحادثات للوصول إلى اتفاق، مع فهم واقعي أنه لن يكون هناك فرصة أفضل للتوصل إلى اتفاق مقبول من الجانبين.
من جهة أخرى، ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إرسال فريق للتفاوض مع حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف لإطلاق النار.
وعلى الرغم من التفاؤل المتزايد، فإن نتنياهو شدد على أن "الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها"، مشيرًا إلى ضرورة إلغاء تهديد غزة لإسرائيل وعودة الرهائن بأمان.
فتبقى أهداف نتنياهو تحقيق السلام الدائم من خلال القضاء على حركة حماس وتأمين الحدود الجنوبية بشكل مستدام، مما يعكس تحديات مستمرة في المفاوضات بين الطرفين