الاتحاد الإفريقي: مصر دولة رئيسية ومحورية لدعم جهود وقف الحرب بالسودان
أكدت ممثلة الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس الاتحاد المعنية بالسودان سبشيوزا وانديرا، أن مصر دولة رئيسية ومحورية لدعم جهود وقف الحرب وحل الأزمة الراهنة في السودان.
وقالت سبشيوزا وانديرا - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر "معاً لوقف الحرب في السودان" الذي انطلقت أعماله اليوم السبت في القاهرة بمشاركة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبّد العاطي ومختلف القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين - إن مصر تولي أهمية كبيرة للسودان وتقوم بتحركات إيجابية وواضحة للمساعدة في التعبئة من أجل إحلال السلام في السودان.
وثمنت المسئولة الإفريقية استضافة القاهرة للمؤتمر، منوهة بأن هذا اللقاء يمثل فرصة لمواصلة الجهود والعمل الجماعي وتبادل وجهات النظر والأفكار وبحث الركائز المختلفة والمسار السياسي للتأكد من إنهاء الحرب الجارية بالسودان.
وأشارت إلى أنه من القاهرة نؤكد للسودانيين أننا معهم من خلال التنسيق والتواجد في كل المبادرات، منبهة إلى أن السودانيين تقع على عاتقهم المسئولية الآن لتحديد كيفية إخراج بلادهم من تلك الأزمة.
وشددت سبشيوزا وأنديرا على أن السودانيين بحاجة ماسة إلى هذا الحوار العام؛ ليحددون بأنفسهم كيفية المضي قدمًا لوضع حلول لأزمتهم .
وتابعت أن الدول الإفريقية ولاسيما المجاورة للسودان تكثف جهودها وتعمل وتتحرك معًا من أجل السودان، علاوة على استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين.
واختتمت نائب رئيس الاتحاد الإفريقي المعنية بالسودان بأن الخطوة التالية عقب "مؤتمر القاهرة" ستكون في أديس أبابا الأسبوع المقبل حيث اجتماع الاتحاد من أجل السودان، معربة عن أملها في مشاركة كافة القوى السياسية السودانية في "اجتماع أديس أبابا".
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت أن مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والحفاظ على مكتسبات شعب السودان.
وافتتح الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية يوم ٦ يوليو الجاري، والذي يعقد في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن السيد وزير الخارجية أكد فى كلمته الافتتاحية على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.