تضامنًا مع فلسطين.. احتجاجات في روما ولندن ضد العدوان الإسرائيلي على غزة
شهدت العاصمة الإيطالية روما والعاصمة البريطانية لندن اليوم الأحد مظاهرات حاشدة للتضامن مع فلسطين ودعمًا لشعبها ضد الممارسات الإسرائيلية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
في روما، تجمع المتظاهرون في ميدان "ريبوبليكا" وسط المدينة رغم الظروف الجوية السيئة، معبرين عن احتجاجهم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والممارسات التعسفية ضد سكان الضفة الغربية. وصف المتظاهرون العدوان على غزة بـ"الإبادة الجماعية"، وطالبوا بإطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما رفعوا لافتات متضامنة مع الشعب الفلسطيني وأطلقوا هتافات مثل "فلسطين حرة".
بالإضافة إلى روما، شهدت مدينة ميلانو، ثاني أكبر المدن الإيطالية، مظاهرة مماثلة لدعم فلسطين.
وفي لندن، طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية الجديدة بوقف بيع السلاح لإسرائيل، وذلك خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف تضامنًا مع فلسطين ورفضًا للعدوان الإسرائيلي. رفع المتظاهرون هتافات "فلسطين حرة"، ودعوا الحكومة البريطانية إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة ووقف تزويدها بالسلاح.
من بين المشاركين في المظاهرة في لندن، كان ستيف نورث، رئيس نقابة "Unison" التي تضم نحو 1.4 مليون موظف وعامل في الإدارات المحلية.
وأكد نورث أن جميع أعضاء نقابته يتضامنون مع كل من يناضل من أجل السلام والعدالة لصالح فلسطين حول العالم.
وكان قد قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس السبت، إن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني وفلسطينية في عداد المفقودين تحت الأنقاض ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم أو إعادة دفن رفاتهم بكرامة؛ بما يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي.
وأضاف المرصد، في تقرير له، أن عائلات ضحايا الهجمات العسكرية المميتة والمدمرة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين على نحو مباشر وعشوائي يواجهون تحديات هائلة في انتشال الجثامين، مشيرا إلى أن أبرز هذه التحديات عدم توفر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني وتعطلها بسبب صعوبة العمل، بالإضافة إلى استهداف وتدمير الجيش الإسرائيلي هذه الآليات والمعدات على نحو مباشر ومنهجي، ومنع إدخال أية معدات وآليات أخرى من الخارج.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 38098 مواطنا، وإصابة 87705 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.