منظمة حقوقية: مقتل 217 شخصا في أفغانستان خلال ثلاثة أشهر
قُتل ما لا يقل عن 217 شخصًا، من بينهم 180 من أعضاء حركة طالبان، وأصيب 212 آخرون في حوادث أمنية في البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة مراقبة الأمن في أفغانستان.
وأشار تقرير الهيئة إلى تسجيل 94 حادثة أمنية في 18 محافظة خلال هذه الفترة.
وذكر التقرير أن كابول شهدت أعلى عدد من الحوادث بواقع 47 حادثا، تليها هيرات بـ11 حادثا، ثم بغلان بتسعة حوادث، ثم تخار بخمسة حوادث.
وتبنت جبهة المقاومة 57 هجوما، وجبهة الحرية 19، وتنظيم داعش ستة هجمات، فيما نسبت تسع هجمات إلى جهات مجهولة، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن العديد من هذه الهجمات استهدفت قوات طالبان، ما أسفر عن مقتل 180 من عناصر طالبان وإصابة 168 آخرين.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن غارات بطائرات بدون طيار استهدفت أعضاء من حركة طالبان باكستان، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 11 آخرين، تم تحديد معظمهم كأعضاء في حركة طالبان باكستان.
وأسفرت الحوادث الأمنية أيضاً عن مقتل ثلاثة أجانب وإصابة أربعة آخرين، وفق التقرير.
ولم تعلق حركة طالبان على التقرير.
وفي سياق أخر كانت قد قررت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) الانسحاب الكامل من أفغانستان بحلول عام 2025.
وذكرت متحدثة باسم الوكالة لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية أن الوكالة لن توظف موظفيها المحليين في الموقع اعتبارًا من عام 2025، وستنتهي عقود هؤلاء الموظفين بنهاية هذا العام على أقصى تقدير.
يُذكر أن حركة طالبان تحكم أفغانستان حاليًا، ويأتي هذا القرار تماشياً مع توجيهات الحكومة الاتحادية الألمانية.
وأشارت المتحدثة إلى أن المشاريع القائمة وتلك المكلفة بها الوكالة في أفغانستان ستظل سارية، موضحة أن الوكالة ترغب في التعاون عن بعد مع شركاء محليين بعد الانسحاب
. كان الموظفون الألمان والدوليون قد غادروا أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021. وأكدت الوكالة أنها لا تنوي مواصلة العمل مع الإسلاميين.
بحسب بيانات الوكالة، فقد ركزت مشاريعها في أفغانستان حتى الآن على تأمين الحياة اليومية للمواطنين، مثل تقديم طرود غذائية أو إصلاح أنابيب المياه. وتشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في أفغانستان متأزم منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة.