قاضي قضاة فلسطين يحذر من التداعيات الخطيرة للاعتداء الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي
حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش، من تداعيات جريمة الاحتلال التي نفذها صباح اليوم الخميس بحق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، حيث قامت قوات الاحتلال بتغيير الوضع الإنشائي في المسجد، واصفا ذلك بالجريمة الإرهابية بحق أحد أقدس مقدسات المسلمين كونه رابع أقدس مسجد إسلامي على وجه الأرض وفق الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية التي أكدت أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه.
وأكد قاضي القضاة في بيان صحفي، أن هذه الجريمة يجب ألا تمر مرور الكرام، داعيا العقلاء في المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري ولجم هذه الحكومة الإرهابية التي تمارس الإجرام والقتل والتدمير بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته في كافة أنحاء الوطن بغزة والضفة والقدس على حد سواء، ومؤكدا أن دولة الاحتلال تعمل جاهدة لفرض وقائع تهويدية جديدة على الأرض بالذات في الحرم القدسي الشريف والحرم الإبراهيمي الشريف مستغلة إنشغال العالم والفلسطينيين بحرب الإبادة التي تنفذها بحق شعبنا في قطاع غزة، معتبرة أن هذه هي اللحظة المناسبة لتنفيذ مخططات التهويد في القدس والخليل.
وحذر من تداعيات هذه الجريمة التي تعتبر اعتداء على كل مسلم على وجه الأرض واعتداء على عقيدة المسلمين، محذرا من أن العصابة الإجرامية التي تحكم دولة الاحتلال تسعى بكل الطرق والوسائل لإشعال فتيل الحرب الدينية التي سيدفع ثمنها العالم أجمع، حيث لن يقبل المسلمون في كافة أنحاء الأرض بأن تهان مساجدهم وان يُعتدى على مقدساتهم وحينها لا يلومنا أحد على أي رد فعل ندافع به عن أرضنا ومقدساتنا بل على العالم أن يلجم هذه الحكومة الإجرامية قبل فوات الأوان.
ودعا قاضي القضاة أبناء شعبنا في مدينة الخليل خاصة وعموم مدن الضفة الغربية للتوجه الى الحرم الإبراهيمي الشريف وإعماره والرباط فيه للتأكيد على إسلاميته وفلسطينيته لإفشال مخططات الاحتلال القديمة الجديدة لتهويده وإفراغ المسلمين منه سواء من خلال المجازر كما حدث قبل أكثر من 30 عاما أو من خلال الحواجز والحصار المطبق المفروض على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة للخليل أو من خلال خلق وقائع على الأرض لتغيير ملامح الحرم وفرض واقع تهويدي كاذب ومزيف فيه.