الجامعة العربية تعتبر الأحداث الجارية في قطاع غزة حرب حصار وتجويع متعمدة
اعتبرت جامعة الدول العربية الأحداث الجارية في قطاع غزة، من تهجير وقطع للمياه وحظر دخول للغذاء والوقود والأدوية، "حرب حصار وتجويع متعمدة لسكانه، تتجاوز حدود كل ما هو معقول ومنطقي"، مؤكدة معاناة جميع سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، حتى أن نصف مليون منهم يعيشون مرحلة المجاعة.
وذكرت الجامعة، في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 يوليو من كل عام، أن الحرب على قطاع غزة تدخل اليوم شهرها التاسع، ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في هدم المنظومة الصحية الفلسطينية في القطاع عبر تدمير معظم المستشفيات والمراكز الصحية والاستهداف الممنهج للأطقم والفرق الطبية، ما أدى إلى تعريض أكثر من 60 ألف امرأة حامل لخطر الموت أثناء الولادة في ظروف غير صحية وغير آدمية، منوهة إلى أنه رغم التقدم المتحقق في الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة، إلا أنه لا يزال هناك ملايين من البشر يتخلفون كثيرا عن هذا الركب، ويعانون من أشكال متعددة ومتفاقمة من التهميش والتمييز، ولا يلمسون تحسنا يذكر في حياتهم اليومية؛ ومنهم بالأخص سكان الدول التي لا تزال تشهد نزاعات مسلحة أو تخضع للاحتلال، وعلى رأسها دولة فلسطين.
ودعت المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية لوقفة حاسمة للتصدي لإمعان آلة القتل الإسرائيلية، وجمع شتات ما تبقى من الإنسان الفلسطيني، لافتة إلى أن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وإعلان القاهرة الصادر عنه عام 1994 شكلا خطوة رائدة في اتجاه دعم الحقوق الإنجابية للجميع من خلال الاعتراف بدور النظام الصحي كعامل تمكين لحقوق الإنسان؛ كما أدى أيضا التحسن في جمع البيانات وتحليلها خلال الفترة الماضية إلى زيادة توافر معلومات أكثر شمولا ودقة حول تحقيق الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة.
كما أبرزت أن من بين الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة انخفاض أعداد وفيات الأمهات بنسبة 34 في المئة في الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2020، وتراجع معدلات حالات الحمل غير المقصود بنسبة 19 في المئة، في ضوء تضاعف عدد النساء اللواتي يستخدمن وسائل حديثة لتنظيم الأسرة في الفترة ما بين 1990 و2019.