مقتل أحد عناصر تنظيم «داعش خراسان» في السجن بالنمسا

عثرت قوات الأمن النمساوية على أحد عناصر تنظيم داعش من داغستان مقتولًا في زنزانته بأحد سجون فيينا، قبل وقت قصير من ترحيله.
وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية في بيان اليوم الخميس أن العنصر، البالغ من العمر 40 عامًا، وُجد ميتًا في زنزانة الاعتقال بمركز احتجاز شرطة هيرنالز في فيينا.
وذكرت الوزارة أن المتوفى كان واحدًا من أربعة أعضاء في قضية تتعلق بتنظيم الدولة في خراسان، والذين اشتبه في أنهم كانوا يخططون لهجوم على كاتدرائية القديس ستيفن في ديسمبر الماضي. تم اعتقالهم وإحباط مخطط الهجوم الذي كان يهدف إلى تنفيذه خلال عيد الميلاد.
وأشارت الوزارة إلى أن الحادث يُرجح أنه نتيجة انتحار، إذ وقع قبل ساعات من تنفيذ قرار الترحيل. بينما تم ترحيل زميله في القضية إلى طاجيكستان بالفعل.
وتأسس تنظيم داعش خراسان في عام 2015 من قبل أعضاء مستائين من "طالبان"، وبحلول عام 2021، شهد التنظيم انخفاضًا في عدد مقاتليه إلى نحو نصف ما كان عليه، أي حوالي 2000 مقاتل، نتيجة لمجموعة من الغارات الجوية الأميركية وعمليات "الكوماندوز" الأفغانية التي أسفرت عن مقتل العديد من قادته، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وبعد الإطاحة بالحكومة الأفغانية من قبل "طالبان" في عام 2021، برز اسم جماعة داعش خراسان، وخلال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان في أغسطس 2021، نفذ التنظيم تفجيرًا انتحاريًا في مطار كابول الدولي، مما أسفر عن مقتل 13 جنديًا أميركيًا وما يصل إلى 170 مدنيًا، وعزز هذا الهجوم من مكانة التنظيم وأصبح يشكل تهديدًا كبيرًا لقدرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان.
منذ ذلك الحين، تخوض "طالبان" معارك شرسة ضد "داعش خراسان" في أفغانستان، وحتى الآن، تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة لطالبان من منع الجماعة من السيطرة على الأراضي أو تجنيد أعداد كبيرة من مقاتلي طالبان السابقين.