نهاية الرصيف الأمريكي.. الأحوال الجوية تعصف ب320 مليون دولار
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأسبوع الماضي أن الرصيف الأمريكي على ساحل غزة سيغلق قريبا في فشل واضح لعملية نقل المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البحر عبر الرصيف البحري الذي شيده الجيش الأمريكي وتكلف 320 مليون دولار.
وكشف المتحدث بإسم البنتاجون اللواء باتريك رايدر، أن الجيش الأمريكي حاول دون جدوى إعادة رصيف الرصيف أمس الأول الأربعاء ولا يوجد موعد جديد لإعادة العمل، لكن الجهود ستنتهي قريبًا.
وزعم المتحدث بإسم البنتاجون، أن الهدف من إنشاء الرصيف الأمريكي أن يكون حلاً مؤقتًا لتمكين التدفق الإضافي للمساعدات إلى غزة خلال فترة الحاجة الإنسانية الماسة، في الوقت الذي كشف فيه مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز أن عمليات الرصيف يمكن أن تنتقل إلى ميناء أشدود الإسرائيلي في أقرب وقت من الأسبوع المقبل، عندما تتوقف المساعدات المخصصة للرصيف في قبرص.
وفي السياق نفسه، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي أمس أن الرصيف حقق مكاسب صافية في كمية المساعدات المقدمة إلى غزة، مما يشير إلى أنه لا يزال يعتقد أنه يستحق العناء.
وفي نهاية شهر مايو الماضي تعرض الرصيف الأمريكي إلى التلف بسبب الأحوال الجوية الغير مستقرة على ساحل غزة، ولم يمر على عمله أسبوعين حيث دشن في 17 مايو قبل أن يتوقف في الثامن والعشرين من الشهر نفسه.
وواجه الرصيف الأمريكي أحوالا جوية غير مستقرة على ساحل غزة، حيث لا يمكن تشغيل الرصيف بأمان إلا في موجات يبلغ ارتفاعها 3 أقدام كحد أقصى ورياح تقل سرعتها عن 15 ميلًا في الساعة تقريبًا، بحسب تصريحات مسئول أمريكي سابق لشبكة "سي إن إن" الإخبارية في نهاية مايو الماضي.
وقبل التوقف الأول للرصيف أكد وقال نائب الأميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، أنه تم تسليم 820 طنًا متريًا من المساعدات عبر الرصيف إلى شاطئ غزة.
وفي نهاية يونيو الماضي، كشف موقع "واينت" العبري بأن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أبلغت أنه تم تفكيك الرصيف الأمريكي وتم نقله إلى ميناء أسدود بإسرائيل.
وكان السبب في المرة الثانية لتفكيك الرصيف البحري أيضا هي الأحوال الجوية، بحسب "سنتكوم"، وفي 22 يونيو الجاري، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن أجزاء من الرصيف البحري العائم تفككت ووصلت إلى شاطئ فريشمان بتل أبيب بسبب سوء أحوال الطقس.