ترتيبات جديدة لعمليات الإغاثة في ولاية غرب دارفور بالسودان
كشف مدير وكالة السودان للإغاثة والعمليات الإنسانية بولاية غرب دارفور السودانية، ضو البيت آدم، عن ترتيبات جديدة لعمليات الإغاثة بالولاية.
وتشمل هذه الإجراءات مراجعة الاتفاقيات الفنية، وتسجيل المنظمات، وتطبيق سياسات جديدة لتنظيم العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال آدم "سنراجع كافة الاتفاقيات الفنية وتسجيل المنظمات، واجتمعنا بالمنظمات العاملة في الولاية وأبلغناها بالترتيبات الجديدة، والتي رحبت بها، وقناة التواصل مع المنظمات مفتوحة، وهناك منظمات جديدة طلبت الدخول إلى الولاية".
وقال لراديو تمازج، إن الهدف من إنشاء الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية هو تسهيل وتبسيط عمل المنظمات في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
يُذكر أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ألغى في أغسطس، مفوضية العون الإنساني ومفوضية شؤون اللاجئين في المناطق الخاضعة لسيطرته، واستبدلهما بوكالة الإغاثة والعمليات الإنسانية السودانية، التابعة لقوات الدعم السريع.
"في السابق كانت اللجان تفرض قيوداً على عمل المنظمات، أما نحن فجئنا لنبسط ونسهل العمل الإنساني دون قيود"، يقول آدم.
وأضاف "لدينا اتصالات مع وكالات الأمم المتحدة ورتبنا زيارتها لولاية وسط دارفور، والوفد يتكون من كافة وكالات الأمم المتحدة، وهدفهم إجراء مسوحات في وسط وغرب دارفور لتحديد الاحتياجات ومن ثم التدخل".
وأكد آدم أن أنشطة المنظمات كانت متنوعة، لكنها لم تشمل الولاية بأكملها، حيث تعمل فقط في المناطق الشمالية وأجزاء من الجنوب، وتابع: "وضعنا خطة عمل مع المنظمات لتغطية كافة المحليات".
وفيما يتعلق بالجوع في سربا وكرينيك، قال مدير الوكالة إن هناك تدخلاً من جانب برنامج الغذاء العالمي وجمعية الهلال الأحمر السوداني، حيث قاموا بتوزيع المساعدات الغذائية والنقدية، مع وجود المزيد من الإمدادات في الطريق.
وكشف عن عودة عدد من الأسر من النزوح وممارسة النشاط الزراعي، كما دعمت خمس منظمات المزارعين بالأدوات والبذور، وشمل الدعم المحليات الجنوبية حيث وصل عدد الأسر التي قدمت لها البذور والأدوات الزراعية والمساعدات النقدية إلى 5 آلاف أسرة، كما تم دعم الجنينة من قبل منظمة المثلث حيث بلغ عدد الأسر التي قدمت لها الدعم 5 آلاف أسرة.
تم تكوين لجنة عليا لتأمين الموسم الزراعي برئاسة رئيس الإدارة الأهلية بالولاية التجاني الطاهر كرشوم.
وأشار مدير الوكالة إلى أن دارفور تأثرت بشدة بالحرب، واعتمدت بشكل كامل على المنظمات، وأوضح أن المنظمات لا تستطيع تغطية كافة الاحتياجات، ومن هنا جاءت شكاوى بعض السكان.
ودعا آدم إلى التدخل العاجل في كافة ولايات دارفور، مسلطاً الضوء على الحاجة الماسة إلى الغذاء والدواء، خاصة خلال موسم الأمطار الذي من المتوقع أن يجلب معه أوبئة تهدد الحياة.
وكشف أن المنظمات غطت أقل من 1% من الاحتياجات، ونفى وجود أي تمييز في الخدمات الإنسانية.
وقال: "التمييز في العمل الإنساني أمر غير مقبول وغير أخلاقي، ولدينا توجيهات من قائد قوات الدعم السريع بعدم التمييز بين المحتاجين".
ودعا آدم اللاجئين في تشاد إلى العودة إلى الولاية التي شهدت استقرارا، وحث المنظمات على تقديم المساعدات لكل المحتاجين.