آبي أحمد في بورتسودان.. هل يقدم مفتاح حل أزمة السودان أم يغادر خالي الوفاض؟
ذكر مجلس السيادة الانتقالي أن قصر الضيافة ببورتسودان شهد جلسة المباحثات المشتركة بين السودان وإثيوبيا، حيث ترأس الجانب السوداني رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وترأس الجانب الإثيوبي، رئيس الوزراء آبي أحمد .
وبحسب البيان السوداني؛ فقد رحب رئيس مجلس السيادة بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي والوفد المرافق له مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأديس أبابا .
وأشار إلي الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن سعادته بزيارة السودان مبيناً ان بلاده تنظر بعين الاعتبار لعلاقتها مع السودان، مشيراً لعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وركزت المباحثات بين الجانبين على ضرورة ترقية وتطوير التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .
وستتطرق المباحثات كذلك إلى قمة الاتحاد الأفريقي حول السودان، المقرر عقدها في 15 يوليو الجاري.
كما يناقش الاجتماع ضرورة اللقاء بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بناء على دعوة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في اجتماعه الذي عُقد في يونيو الماضي، على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان آبي أحمد سيلتقي قيادات قوات الدعم السريع أم لا.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، من نقص حاد في الغذاء.
وبات مئات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للموت جوعا، في أزمات يشعر العاملون في المجال الإغاثي بالعجز حيالها بسبب رفض منحهم تأشيرات دخول وفرض رسوم جمركية باهظة على المواد الغذائية، إضافة إلى نهب المخازن وصعوبة الوصول إلى العالقين قرب جبهات القتال.
وانهار النظام الصحي بشكل شبه كامل في السودان، وتقدّر الخرطوم الخسائر في هذا القطاع بقرابة 11 مليار دولار.
ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، بمن في ذلك العاملون في قطاع الزراعة والرعي التي يعمل فيها 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة توسع نطاقها مصحوبا بالهجمات العشوائية على المدنيين.