عبدالله حمدوك: نعول على مصر كثيرا في المساعدة لحل الأزمة بالسودان
قال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية «تقدم» إن السودان وشعبه يعولون على مصر كثيرا في المساعدة لحل الأزمة السودانية، حيث تمتلك القاهرة كل الإمكانات والقدرات وتحرص وتهتم دائما بمعالجة قضايا بلادنا.
وأعرب حمدوك، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر "معا لوقف الحرب في السودان" الذي تستضيفه القاهرة بمشاركة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبّد العاطي ومختلف القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين -" عن سعادته في أن تلتقي مختلف القوى السودانية على أرض مصر في أول اجتماع من هذا النوع ليظل علامة فارقة وبداية يمكن البناء عليها للدفع نحو وضع حلول جذرية للأزمة الراهنة".
وشدد الدكتور عبدالله حمدوك على أن "مؤتمر القاهرة" ينعقد في توقيت مفصلي بالنسبة للدولة السودانية التي تواجه أزمة وجودية أودت بحياة الكثير من أبناء شعب السودان.
وأوضح أن المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب التي لابد أن تتوقف اليوم قبل غداً، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.
وفي نفس السياق، أكدت ممثلة الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس الاتحاد المعنية بالسودان سبشيوزا وانديرا، أن مصر دولة رئيسية ومحورية لدعم جهود وقف الحرب وحل الأزمة الراهنة في السودان.
وقالت سبشيوزا وانديرا - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر "معاً لوقف الحرب في السودان" الذي انطلقت أعماله اليوم السبت في القاهرة بمشاركة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبّد العاطي ومختلف القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين - إن مصر تولي أهمية كبيرة للسودان وتقوم بتحركات إيجابية وواضحة للمساعدة في التعبئة من أجل إحلال السلام في السودان.
وثمنت المسئولة الإفريقية استضافة القاهرة للمؤتمر، منوهة بأن هذا اللقاء يمثل فرصة لمواصلة الجهود والعمل الجماعي وتبادل وجهات النظر والأفكار وبحث الركائز المختلفة والمسار السياسي للتأكد من إنهاء الحرب الجارية بالسودان.
وأشارت إلى أنه من القاهرة نؤكد للسودانيين أننا معهم من خلال التنسيق والتواجد في كل المبادرات، منبهة إلى أن السودانيين تقع على عاتقهم المسئولية الآن لتحديد كيفية إخراج بلادهم من تلك الأزمة.
وشددت سبشيوزا وأنديرا على أن السودانيين بحاجة ماسة إلى هذا الحوار العام؛ ليحددون بأنفسهم كيفية المضي قدمًا لوضع حلول لأزمتهم .
وتابعت أن الدول الإفريقية ولاسيما المجاورة للسودان تكثف جهودها وتعمل وتتحرك معًا من أجل السودان، علاوة على استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين.
واختتمت نائب رئيس الاتحاد الإفريقي المعنية بالسودان بأن الخطوة التالية عقب "مؤتمر القاهرة" ستكون في أديس أبابا الأسبوع المقبل حيث اجتماع الاتحاد من أجل السودان، معربة عن أملها في مشاركة كافة القوى السياسية السودانية في "اجتماع أديس أبابا".