بيان شديد اللهجة من حركة فتح بعد قرار الكنيست بشأن الأونروا
أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مصادقة برلمان منظومة الاحتلال الاستعمارية على تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "منظّمة إرهابيّة"، مؤكدةً أنّ إجراءات منظومة الاحتلال وقرارتها غير الشرعيّة تعدّ تحديًا سافرًا للقانون الدولي والشرعيّة الدولية، وضربًا بعرض الحائط لكافة القرارات الدولية والاتفاقات ذات الصلة، في مسعًى من منظومة الاحتلال إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني التاريخيّة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الاثنين، أنّ تصنيف منظومة الاحتلال الاستعماريّة لوكالة "الأونروا" كمنظمة إرهابيّة يتوازى مع حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربيّة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مردفة أنّ هذه التزامنيّة تدلّل على التوجه التصفويّ لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة لحقوق الشعب الفلسطيني؛ عبر الخرق الأرعن للقانون.
وطالبت "فتح" المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم حيال قرارات منظومة الاحتلال، وإلزامها على الانصياع للقانون الدولي والقرارات والاتفاقات المنبثقة عنه.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الكنيست الإسرائيلي أقر تصنيف وكالة الأونروا منظمة إرهابية في تصويت على قراءة أولى لمشروع القانون.
ويقضي مشروع القانون بأن "قانون محاربة الإرهاب" يسري على وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وتوقف كافة الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل ومواطنيها وبين الأونروا، وإغلاق مكاتب الوكالة في إسرائيل، كما ستسري على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسري على "منظمات إرهابية".
وزعمت إسرائيل أن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى"، لكنها لم تقدم أدلة على ذلك. كما أن دولا قطعت تمويلها للأونروا في أعقاب المزاعم الإسرائيلية، تراجعت وعادت إلى تمويل الوكالة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكدت مدير الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة "أونروا" إيناس حمدان، أن استهداف إسرائيل لقافلة مساعدات تابعة للوكالة متجهة إلى شمال قطاع غزة، يعد انتهاكا للقوانين الدولية والإنسانية.
وقالت إيناس حمدان في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية، "إنه بالرغم من أنه يتم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لمرور تلك الشاحنات بشكل آمن، إلا أن قوات الاحتلال تطلق النيران عليها".
وأضافت أن قوات الاحتلال تستهدف جميع أنواع القوافل سواء المحملة بالمساعدات الإغاثية،أو قوافل العاملين بالمجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة المتجهين لأداء مهام إنسانية، وكذلك في المنشآت التي تستخدم لتقديم خدمات إنسانية إغاثية فيجب حمايتها وتأمين مهامها.يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39006 شهداء و89818 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 23 مواطنا فلسطينيا وإصابة 91 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.