أصابت 23 مليون شخص.. تفاصيل دعوة عالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، اليوم الخميس، دعوة عالمية للعمل من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة تركز على أربعة مجالات رئيسية.
وقال غوتيرش في تصريحات أدلى بها من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن مبادرته العالمية من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة، تركز على: حماية الفئات السكانية الأكثر ضعفا، وتعزيز سلامة العمال ضد المخاطر المرتبطة بالحرارة، وتعزيز القدرة على الصمود من خلال خطط العمل المتعلقة بالحرارة القائمة على البيانات، والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية عن طريق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
ولفت الأمين العام بشكل خاص إلى حرارة الأرض خلال الأيام الثلاثة الماضية التي شهدت تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية، وذلك وفقا لبيانات صادرة عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، معتبرا هذا الإرتفاع الأقصى لدرجة حرارة الأرض، بات قضية عالمية مستمرة وليست حوادث معزولة وحذر من عواقبها الوخيمة سواء في إغلاق مناطق الجذب السياحي في أوروبا أو وإغلاق المدارس في آسيا وأفريقيا مما أثر على أكثر من 80 مليون طفل.
وتطرق الأمين العام أيضا وبشكل خاص إلى موجة الحر القاتلة التي تضرب منطقة الساحل، والتي تسببت بإرتفاع حالات دخول المستشفيات والوفيات، كما ونوه إلى تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في الولايات المتحدة، مما وضع نحو 120 مليون شخص تحت تحذيرات استشارية بشأن الحر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن عواقب هذا الارتفاع الشديد في درجات حرارة الأرض تسببت في تمزق الاقتصادات وتوسع عدم المساواة وتقويض أهـداف التنمية المستدامة وقتل الناس" فالأرض تصبح أكثر سخونة وخطورة على الجميع، في كل مكان حيث يواجه مليارات الأشخاص وباء من الحرارة الشديدة، ويذبلون تحت موجات حر مميتة بشكل متزايد، مع درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية في جميع أنحاء العالم. أي ما يعادل 122 درجة فهرنهايت أو نصف درجة الغليان (100 درجة مئوية).
وحذر الأمين العام من أن الحرارة الشديدة تتفاقم بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية، مشيرا إلى أن الوفيات المرتبطة بالحرارة وصلت إلى نحو نصف مليون سنويا، وهو ما يتجاوز بكثير تأثير الأعاصير المدارية.
ولفت الأمين العام إلى تقرير منظمة العمل الدولية الأخير والذي حذر من تعرض أكثر من 70 في المائة من القوى العاملة العالمية ، أي 2.4 مليار شخص، لخطر كبير من الحرارة الشديدة، لافتا إلى أن الحرارة الشديدة تسببت بإصابة ما يقارب 23 مليون شخص في أماكن العمل حول العالم.