اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
نتنياهو وساعر.. صفقة لتغيير موازين القوة في الجيش والحكومة الإسرائيلية مباحثات مصرية أمريكية بالقاهرة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى جنوب السودان يقترب من استئناف تصدير النفط.. جهود مشتركة لإعادة الانتعاش الاقتصادي عبر خط الأنابيب حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب

الدكتور علي جمعة يكشف سر استجابة الدعاء

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

يلجأ الناس دائما لدعاء الله سبحانه وتعالى في كافة أمور حياتهم، ويتوقعون أن الله لم يستجب لدعائهم في بعض الأحيان.

وورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول عدم استجابة الله دعواتهم في بعض الأحيان.

وأجاب الدكتور علي جمعة على السؤال قائلا:" يسأل كثيرٌ من الناس إنني أدعو وأُلح في الدعاء ولا يستجيب ربنا سبحانه وتعالى؟.. وأول شيءٍ ننصح به أن يُحقق شروط استجابة الدعاء، ومن أول شروط استجابة الدعاء هي: المطعم الحلال، والطعام يكون حلالًا في جانبيه: الجانب الأول: أن تأتي أموالي ودخلي من حلال. الجانب الثاني: ألا آكل الحرام، فقد حرم الله الخنزير، وحرم الله الخمر، وحرم الله الميتة، وحرم الله النجاسات."

وأوضح الدكتور على جمعة عن استجابة الدعاء "فإذا ابتعدت عن أن يكون مورد رزقي من الحرام، وأن أستعمل المورد الحلال في أكل حلال في الشريعة الإسلامية فإنني بذلك أكون قد تطهرت، فإذا حدث هذا التطهر فإنه يكون أرجى للدعاء .

واستشهد بما روي عن النبي ﷺ يقول: «رُبَمَا أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِي بِالْحَرَامِ أَنَّى يُسْتَجَابُ لهذا». فقد يكون عدم الاستجابة ناتجة من تخلف شرط من شروط الدعاء".

وكشف الدكتور علي جمعة، عن سر عدم استجابة الدعاء، وشكوى بعض الناس من عدم استجابة الله لدعائهم، مؤكدًا أن الدعاء له شروط معينة ليستجيب الله لها.

وأوضح الدكتور علي جمعة ، أن هناك أماكن وأوقات محددة يستجيب الله فيها للدعاء، مؤكدا أن أهم شرط لاستجابة الله للدعاء هو المطعم والمشرب والملبس الحلال، حيث قال: "فقد يكون عدم الاستجابة ناتجة من تخلف شرط من شروط الدعاء".

وتابع الدكتور علي جمعة، أن أوقات استجابة الدعاء فقال: "وهناك أيضًا أوقات مباركة وأماكن مباركة يدعو الإنسان فيها ربه فيستجيب، من هذه الأوقات: وقت نزول المطر، وقت السَحَر في ثلث الليل الأخير، يوم الجمعة، ليلة القدر، يوم عرفة، الوقت الذي يشعر القلب فيه وهو في حالة المظلوم فإن «دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، لَيْسَ بَيْنَهُا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ»"

كما حدد علي جمعة الأماكن التي يستجاب في الدعاء، قائلًا: "من الأماكن الشريفة التي يستجاب الدعاء بها: عند الكعبة المشرفة فالنبي ﷺ يقول: «يا عمر ها هنا تسكب العبرات»، وتحت الميزاب، وعند الملتزم، وسُمي الملتزم لأنه يُلتزم فيه استجابة الدعاء، من الأوقات الشريفة أيضًا: بعد الصلوات في دُبر كل صلاة".

وأشار إلى أن هناك أيضًا طلب الدعاء من الأشخاص الصالحين، كذلك الدعاء يستجاب بعد ختم القرآن، يستجاب والإنسان في السجود، كل هذه الأشياء هي مساعدات لاستجابة الدعاء، استمر في الدعاء، وحقق شروطه من عدم أكل الحرام، ولم يدخله حرام، وكذلك تقديم الطاعات، من صدقة، من ركعتين، من سجود".

واختتم إجابته عن استجابة الدعاء فقال: "وألح في الدعاء، فما دمت دعيت فالله سبحانه وتعالى سوف يعطيك، إما بتنفيذ دعائك، وإما سيأتي في الوقت المناسب، وإما يدخر لك ثوابًا يعطيه لك يوم القيامة، فأنت في كل الأحوال الفائز؛ ولذلك كان النبي ﷺ يقول: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، وفي حديث آخر: «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ»، «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ» أصح سندًا من «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ»، لكن سواء كان الدعاء هو ذات العبادة، أو الدعاء هو أكبر شيء في العبادة، وهو رأس العبادة، فالدعاء لا يضيع عليك إما أن يتحقق في الدنيا، وإما أن يُدخر في الآخرة، وما تحقق في الدنيا إما أن يكون عاجلًا، وإما أن يكون آجلًا"